وجاءتْ تُصلي "قصيدة"
جاءتْ تُصلي في حٙنايا مٙعْبدي
وتهزُّ محرابٙ الفؤادِ المُبْعٙدِ
:
ما هدهدتْ زفراتِها كي أستبي
ن من السعيرِ المُرِّ حرّٙ الموقدِ
:
لكنما لهجتْ بوشْي زفيرِها
أنّٙ الفؤادٙ من الحبيبِ توقدِ
:
وبأنّ صلْصلةٙ الفؤادِ مِن الهوى
تمحي مع الآهاتِ لونٙ الأِثْمُدِ
:
ما كنتُ أحسبُ أنني كنتُ اللظى
أو جذوةٌ لفحتْ رفيفٙ تورُّدِ
******
ياقلبها عُذراً فقلبي عاشقٌ
للصمتِ إذ غطّٙى عليه تهجُّدي
:
يالوعتي والقلبُ غافٍ لا يرى
بين الحدائقِ ما يهزُّ تٙجُّمدي
:
فالحبُ في زمنِ الربيعِ ضحيةٌ
أو كذبةٌ، بين الشبابِ الأمْردِ
:
لا الحبُّ يسري في الضلوعِ فتنتشي
آهٍ، ولا طيرُ الغرامِ بمهتدِ
:
فالحبُّ في العصرِ الحرامِ غريزةٌ
شيطانةُ النّٙزواتِ، سيفُ مُعربدِ
:
الحبُّ حتى في الحلالِ كخيْمةٍ
للعنكبوتِ، بياضُها لم يحمدِ
******
يابنتٙ ناسكةِ الشموسِ تدلّلي
في مٙعبدِ القلبِ الشفِوف الزّٙاهدِ
:
صُبِّي على الوسنانِ ماءٙ صبابةٍ
رُشِّي الهيامٙ على جفونِ الفرقدِ
:
وتأوّٙدي كالزهرِ في رٙبٙواتهِ
صُبِّي من التحنِان كٙأس تٙعبُّدي
:
غٙنِّي على سمعِ الفؤادِ قصيدةً
عطريةٙ الألحانِ، هُزِّي مٙعْبٙدي
:
وبسهمِ عينيك البريئةِ فٙتِّتي
غفواتِ قلبٍ للشقي الأسعدِ
:
وتبسّٙمي كالفجرِ أغرى مُوحداً
وتٙأوّٙهي بالحبِّ، هُزِّي مسجدي
:
تجدي لهيباً من مشاعلِ خاطري
يكوي الفؤادٙ وحاضري، حتى غدي
:
تجدي جمودٙ القلبِ ذاب من الجٙوى
مالاحٙ طيفُك في خيالِ الأزهدِ
شعر د. حسن سراج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق