((السيطرة على النفس وترويضها))
بقلمي (( منى شحاتة))
جمهورية مصر العربية
نحن في دار ابتلاء وامتحان طيلة الوقت ودائماً نمتحن بما تشتهيه النفس وتميل إليه .وهي محض إختيار لنا إما أن نصبر أو لا نصبر وأن نتحمل نتيجة إختيارنا ..
والعاقل هو من يعرف حقيقة الاشياء وطبيعتها لايغتر بجمال البدايات ذكي يرى بعين قلبه حتى لو رأى الشر خير وخدعه بصره لاينساق وراء بريق بصره. يفرق بين الصالح والطالح يستكشف الأشياء حوله ويتعرف ويعيش الأحاسيس وبعدها سيفهم ويتأكد الضد بينهما هذا نافع وهذا ضار ...
إعلم أن الصبر على الطاعة ليس بالأمر الهين ألهمنا الله حرية الإختيار بين الفجور والتقوى وبين الشر والخير.فهو إختيارنا وعليه حسابنا..وقليل هم الطائعون الصابرون ولكن جزاؤهم عظيم قال الله تعالى في سورة النساء.(( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)) صدق الله العظيم
وطاعة الله ترتقي بصاحبها وترفع مكانته لتجعله بين النبيين والصديقين والشهداء والسيطرة على النفس وجاهدها يحتاج لمجهود منك أعرف عدوك وجاهده صابراً مستعيناً بالله.
حاسب نفسك أول بأول فقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالنفس اللوامة ويا له من قسم عظيم لعظمة هذه النفس التي دائمة التذكير والإنذار بالإبتعاد عن الخطأ حتى لاتحيد عن الطريق الصحيح.
وأهم عدو لدود للنفس هو (( الكذب))
تلك الصفه من العن الصفات فهي من صفات المنافقين.إن
استطعت خداع من حولك بعض الوقت فلن تستطيع طيلة الوقت.وستعيش طيلة الوقت في خوف غير مطمئن لظهور الحقيقة في وقت ما ولن تستطيع النوم في راحة .
أما إن كنت من الصادقين ستنام ملىء جفنيك لثقتك التامة في صدقك مهما حاولوا تغير الحقيقة ستنتصر .
فحاول جاهداً على قتلها لتكن مطمئن طائعا لله ورسوله وتكن من اهل الجنه بإذن الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنه ومايزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور
يهدي إلى النار ومايزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا)). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق