قلقُ البحور.
ياذا الزّمان فلا تكُن مُتهورا
فَلِم المراكب في بحورك تغرقُ.
وَعَتت ريَاحٌ فاستشاط هدير مَوْ
جِك والمجاذف من عُبابكَ تَفْرقُ.
صَدَحت حناجرُ بالدعاء وكلها
تَوّاقة لغدٍ تخاله يُشرق.
تركوا ملذات الحياة وراءهم
وقُلوب أهلٍ في الشواطئ تُحرَقُ.
لم يعلموا أن القضاء يسوقُهم
وبأنهم صوب المَماة تسابقوا.
لَفَظ الرَّكوب عِيَالَه بغتة
وكأن الحوت للحمهم مُتشوقُ.
وعلا صُراخ الغارقين وفي السما
ءِ نوارِسٌ، تنعي الفراقَ وتُشفقُ.
وكأن أحلام العبور سماسرَ
غَرُّوا بمن ولجوا البحارفَصَدقوا.
ومضى العَبير لكي يُكمل حُلمهُم
فعلا سماء الخالدات يُحَلقُ.
حزِن الضباب وراحَ يجمعُ كيدهُ
فبكى بدمع مثل بركانٍ يُحرقُ.
حِمماًرماها في المحيط فَوَلولت
أمواجهُ وبكى المعينُ الازرقُ.
ياأُمُّ، هل ضاق الزمان بأهلهِ
ومضى عليهم بالمصائب يُغدقُ.
بقلم الشاعر:بودر ابو بسمة.المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق