*شــقوق*
نحو الأماني طافت الأحلامُ
وتجددت في ظِلها الأيـــامُ
وعلى مرامي الحُب كان طوافها
وفضاؤها حامت عليه حــمــامُ
لكن تزلزل حلمها في ليـــلةٍ
ذا زمهــرير بــاردٌ وظـــلامُ
هبـّت عليه زوابع في طيها
وبدا على ذات المصير حِطامُ
هذا اليراع اليوم أصبح جامداً
قد قيدوه وخــارت الأقلامُ
والبسونا الضيم في سكناتنا
وتنكست من فعلهم أعلامُ
وبذاتِ يومٍ أخبرونا أنهم
تاريخنا بل أنهم لبلادنا حكامُ
وإذا بهم قد أتخمونا بالملل
وإذا بهم فوق الأريكة نـاموا
وإذا بشعبي الحُر صار مُكبلاً
والجيش أصبح في لظى وسقامُ
أين الرجولة ؟ أين أقيال العرب ؟
أين الملوك تنادت الأنــسـامُ
ماذا دهاها العـُرب تلفظ عزها
في ظِل كوخ ماعليه كلاامُ
والقاتل الجاني يجوب بيوتنا
وبدا علينا للملا اسـتــسلامُ
حسب الغريب بأننا في غيّنا
ولهم علينــا رتبــة ومـقـامُ
والفقر ينخر جسمنا بعنائهِ
والسُقم بــان وكلت الإقــدامُ
وكأننا صرنا نُسابق دربنا
وتطاولت من حولنا الأقزام
هبْ أننا يوماً نُحاكي مجدنا
دوما نفوز ويظهر الحُكامُ
ونعيش دوماً في العلو ونرتقي
بُنياننا يعلو به الإســـــلامُ
*سفيرة السلام*
*د. منى الزيادي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق