قناديل شوق
تأتي وتذهب أطياف لها وبها
في مقلتي وأنا من شوقها ولها
وكل أمسية روحي تعانقها
على بساط خيال لي أنا ولها
على قناديل شوق خاطري قلم
على سطور شعور في تخيلها
وكلما انتهي من شوقها بهوى
يعود بي الشوق فيها نحو أولها
ولا أكاد أكاد الشوق أقطعه
بالحلم فيها ومنها عاد يحملها
في منتدى الفكر احلامي تنادمها
وأبحديات عشقي في تأملها
تحط بي شاعر يروي على مضض
تلك الحروف من الاحساس ينقلها
تجشم الليل في أحداقه سهد
فأصبح الليل مما ذاقه ولها
له إليها كما بي الشوق يحمله
وإن تغيب عليها راح يسألها
كأنه لي شريك بالسهاد غدا
ذو خطوة وقته يبدو تثاقلها
على شعور جحيم كل مرتحلي
بالشوق فيها على جمر تنقلها
تلك المشاعر أحلام تطوف به
بذا الهوى أمل بالوصل كبلها
وكلما أرسلت من عطرها عبق
لميت بي غرام فز قبلها
تلك النسائم من انفاسها رسل
تزيد بالروح شوق بات يقتلها
يقال دعها وقول لا شعور به
لما يحاكي شعور بي يمثلها
بي لا به النار من بالقول رافقني
فليته بعض ناري فيه يشعلها
لا ينصح المرء إلا بعد تجربة
لا يأت بالنصح في أشياء يجهلها
إن الكلام كلام في تقوله
وليت من قال بالأفعال يفعلها
هل ضاجع السهد في ليل بجانبه
ونام في مقلة لا ليل بات لها
تضاجع الهم والاحزان في كمد
يمتد من أفق الآلام غلغلها
روح على وتر الأشواق عازفة
مساءها ديدن لا عقل يعقلها
تبارح الوجد في ألوان قاتمة
مساره حالك و الهم موئلها
لا فسحة لشعور الهم في ظلمي
ببسمة من أسى أرجوا تحولها
أنا الهوى والهوى مابي لقارئه
رواية العشق في عيني تسلسها
كل العبارات احساس أدونها
على سطوري شعور الشعر مرسلها
الليل والحرف والاشواق لي وطن
و الهم و الغم و الالام مجملها
أنا على رف أحلامي مدونة
تاريخها العشق للعشاق أنقلها
بي كل غارات شوق قاصف قذفت
كل المآسي بروحي من قنابلها
وجو عشقي من التحليق مزدحم
به شعوري مطارات ترحلها
وكل ما راح مني ضعفه استلمت
مشاعري من أسى لا وقت يمهلها
أنا انشغال بهذا الحب مطرد
وكل وقتي غرام صار يشغلها
لا حيز من فراغ بي أحس به
إلا وحبك بالإشغال قاولها
ملئتي بي كل جزء لامكان سوى
هواك مني له عظم و مفصلها
فكيف أسلو ويسلو الوقت مالكتي
وأنت ما أنت في روحي يزلزلها
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق