29/09/2021

الكاتبة سلمى صالح رضوان

حواء خائفة 
اكثر بل معظم الفتيات يحلمن بالزواج  وباليوم الذي يتم زفهن إلى بيوت أزواجهن.. ولكن هنالك نوع من الفتيات  لا تتمنى ذلك ..
      لا تتعجبو  ...بالفعل هنالك فتاة تكره فكرة الزواج ليس خوفا من تحمل المسؤولية ولكن خوفا من تكرار ماضيها الأليم .. فهذه االحواء قد عانت من الوحدة ومن ظروف الحياة ولم تجد من يساندها ويقف إلى جانبها فاحتملت الألم بفمردها .. لذا كلما فكرت في تأسيس أسرة يراودها الخوف من أن تنجب طفلة ويكون قدر الطفلة مثل قدرها  فتعاني مثلما عانت هي..
       مثلما هنالك إمرأة تحلم بأن تتزوج وتنجب لها طفله تشبهها ..فحواء هذه لا تحلم بذلك لا تحلم  بأن تنجب طفلة تشبهها. فهي لا تريد لقصتها أن تتكرر مع إبنتها
       هي لاتريد أن تتعرض تلك الطفلة للجور والظلم ولا تجد من يجيرها وينصرها ... تحل بها مشكلة ما ولا تجد من يساعدها في حله .... تشعر بالخوف ولا تعرف أحدا  تلجأ إليه وتحتمي به....تحتاج إلى من يقف معها ويكون لها سندا وعونا ولكن لا تجد من يسندها ... تصاب بالحزن ولا تجد صدرا حنونا يأويها ويخفف عنها
      فتغرق في ظلام الخوف والوحدة ... ويتمزق قلبها من الأحزان وتضيع في اللامكان...
طوال اليوم تشعر بالإختناق والخوف والرهبة ... وتعاني من ظلم الشعور بالوحدة...و بالرغم من قساوة وحدتها  الاانها جميلة وهي افضل من وجود أولئك الذين لا يشعرون بها ... وفوق كل ذلك يزيدون عليها المواجع... 
بالنهار تحاول أن تتماسك وتخفي آلامها وتدعي الجمود .وتظهر أنها جبل صامد ...وماأن يجن الليل وينام الجميع ينهار ذلك الجبل و تسيل منه الدموع وتنهمر كشلالات عاتية يدفعها شدة وقوة الآلام والأحزان التي بقلبها ......
      فهواء التى عانت بالماضي تخاف وبشدة من من تكرار ماضيها مع إبنة تشبهها ..ولا تتتمنى أن تكون إبنتها مثلها....
ويكون لها قدر كقدرها  .... فهي قد تحملت كل تلك الأمور ولكنها ومرارة حياتها الا أنها تخشى ألا تتحمل رؤية تلك الحياة تتكرر مرة أخرى أمام عينيها ولكن هذه المرة مع طفلتها 
بقلمي المتواضع سلمى صالح رضوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...