رجعة الروح
جئتك بالنصر أيتها الروح
ما كان للقدر أن يستجيب لولا حكمة الله
عجبت للغيب كيف يستر المشيئة
وما كنت لأعرف أن لي فيها يدا ثقيلة
هل هي الحكمة
أم المشيئة لكشف الظلمات
أم لغاية أكبر من كل هذا وذاك
إنه السر المكنون في حسن الدعاء
نحن البشر الضعفاء لا نملك إلا الابتهال
ومن رضي لنفسه الذل لا يرفع أكف الضراعة
بل يبسطها فيقعد ملوما محسورا
كنت محتارا كيف لي العيش في عرين التفاهة
محاطا بمخالب الشياطين من كل جانب
واحترت أكثر في النجاة من قبضة الموت
من براثين الحقد الدفين في ذاكرة المردة
بعض البشر لا يسعهم الأرض ولا السماء
ولكن سرعان ما يصيرون دون القمل والبراغيث
ضعفاء مهانون ومسكنهم كبيت العنكبوت
نحن الآن على صراط آخر
الأيام هي من تثبت أمعوج أم مستقيم
لا لا أيتها الروح لا تبتعدي كثيرا
لا تتوغلي في كهوف النفس المظلمة
دع الأمور تسير كما سطرها القدر
ففي التدبر شيء من القلق
وفي كثرة الأحلام بعض الكوابيس
ربما تعكر صفو المسقبل
فلكل جواد كبوة ولكل فارس غفوة
ورب رمية من غير رام
الشاعر عبدالله أيت أحمد/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق