فنجان قهوتي والدخان وسمفونية الوجع..تتراقص آلامي كفراشات باليه بحيرة البجع...ارسم بذاكرتي طفولتي متعكزة الماضي هروبا من يأس وجزع..بجعة كسيرة الجناح..ترقص النكسار على صفيح غير متسع..فحجم قصور احزانها كغابات بولونيا..والخريف يمحو الخضار وينشر التيه للعبق..
لا اذكر كم دام عزفي..كم خطوة تتوكأ وتقع...عراقي لا زال في صالة المخاض ...في وجوه القابلات تلعثما وفزع...قد يلد نفسه مشوها من كم حقن السموم..ومن مركبات العشب الغادر اذ دس في الجرع....اجلس واقفتا على اهبة الجمر احلل واتوقع ..والمسألة اكبر والحقيقة افضع..لقحوه انابيب نغولة ساءهم النسب الاصيل والشمم الاصمع...
شانهم انه تحفة التاريخ..فكل رائع من اشباره وتضاريسه من الشبر الاخر اروع....اسمع صراخ الطلق...رصاص وقنابل عنقوديه وبالستيه..والشعب لا يموت ولا يهلع...تتعاقب الحروب..والتهائم بلخيانه..والوليد من الكعبة في ثراه من تحت التراب يلمع..انه الانصع..شرفا ونسبا وجبالا وانهارا وسهولا فوق السماء اضرحتنا تؤذن وتصدح...عراقي بغرفة الانعاش ..واطباءه مرضى وشعبه بكل دمه تبرع...يناوبونا الشياطين حكما..ويحكمهم وهو بلغيبوبة مضجع...خليفة الله وطني..مارسوا التجارب بلقدس وبيروت وصنعاء وحلب لازالت المختبرات بافضع التعذيب قنابل وتشريد تصنع...
كم رضيع بلا حليب!؟كم من الاسر تنام لم ترتوي ولم تشبع..كم ضفائر تباع لشراء علاج لسرطانات بكل دار راقد يودع...يالهي..زيف الحطام والتملق على المنابر والجمع..يوصون بلصبر ..وخدعة العفاف يتقنعون والورع...
ربع الله!؟فيصل جديد لافاع لا ادري لاي كافر او مرجع..تتناسل العقارب ومحكمة الحمير تبيح وتشرع..لكل قاتل نوط شجاعه ولكل مخرب راتب ونجمة يرفع..ابادة من الولادة..ينهار مغميا علينا...ونحن في الغيبوبة نعذب ونصفع...الله ياعراق...لله درك من الويلات لا نرك ولا نخضع..اولد بسلام...بكهف او مغارة..بزريبة خلف الجدار المقفع..يعلمون وليدك...بيده الأمر..واول فعله الف من الاعناق المدعاة للحكم والدين سيقطع..ارض الحسين مشهودة..لازالت مؤامراتهم لتقطيعه وهو بتقطيعه على عروشهم يتربع..وياطول حلمه بنا...قرابينه على الجياع توزع..والسجاد ات....صرخة السماء...والغوث آت...وصل السيل الزبى ونوح مد لسفينته الاذرع ورفع الاشرع..سنمضي للطوفان ونعمد ببحر طبريه..ونصلي بلمدى حيث عناق الاذان والاجراس تقرع
ندى عبد العزيز آل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق