عناقيد الظنون
أيقظتني ساقية دمعي
حرضتني على العصيان
عن حب انكوى ...
عن حب ترعرع وشبّ داخلي
كبرعم صغير انكسر
بعد ارتدادات مفاجئة دون تبرير
وطعنات قاسية في الجذوع
بظنون قهرت صمود الأغصان .
ابتعدت الريهام
وخيّمت على أرضنا الجهام
وصمتت معزوفات حبات المطر
لم تنفع ما زرعته من عُقَل في مواسم الزرع
كان السواد والجري وراء السراب ... هو الدَّمان .
حصادي كله حبّات مُرّة
يتطاير مرارها ليمتص حلاوة العنب ...
ويملأ الجفان .
اليوم أنا المتمردة عن سجيتي
بعد أن جنيت عناقيدا من دالية الألم
تغذّت جذورها بسموم الظنون
مَنعت المحاليق من الاتجاه نحو الضياء
تختنق رويدا في الفراغ
فقد افتَقدَت الأمان .
سأجمع بذوري
وأركنها في رفوف النسيان
حتى يذبل الغموض ...
ويزهر الأقحوان .
فما لنا اليوم ... لقاء
وما لنا اليوم ... عتاب
فإن عاد دمعي ... فسيغرقني
وإن نجوت وعاد القلب للنبض
فسم العناقيد قد تفشى كالسرطان
والدالية منذ زمن ... قد أصابها الجفاف
وصارت من الآسان .
🌼🌼🌼
بقلمي سهيلة مسة/ المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق