شاهدتها عند الرصيف تنتظر
غازلتها وأنا وفؤادي نحتضر
حدثتها عن الأحلام والنصيب
وعن المشيب والوتين يستعر
وتلفتت والخمر يغري كأسها
والصدر بضٌ والشفاه تختمر
أحببتها فهي الدواء والطبيب
وهي الشفاء والقلوب تنصهر
في كفها ترتاح أزهار الربيع
والشمس تومض تارة وتعتذر
حاورتها والعشق يسرق قلبها
مسحورة والسحر ملعون أشر
نازلتها والقلب ساحة الوغى
وفؤادي صار كالنيران يستعر
حمر الشفاه نهر شهد يشتهى
فيها الرضاب نبع خمر ينهمر
ناديتها أبغي الوصول لثغرها
والحب نار في الضلوع يستتر
كيف الولوج بين أهات الشفاه
يا قبلة العشاق والوجه النضر
عانقتها والورد يحتضن الندى
والصبح يشرق والعبير ينتشر
تمس المرارة جنة في ظلها
والظل يصبح كوكباً لاينشطر
قلبي الصغير وهبته للعاشقين
ثغر الورود تركته رهن القدر
صرحي الذي شيدته للحانيات
في لحظة تأتي الرياح فينكسر
وسينكسرسيف يحاوره اللظى
فالدرب صعب والأفاعي تتشر
أتقولي أني طيف غصنٍ ذابلٍ
وربيع عمري يابس وقد اندثر
أتقولي أنك قد مللت من الهوى
والبحر يقذف موجه لم ينحسر
يامن أسرت عواطفي لا ترحلي
فإن رضيت باعتذاري سأعتذر
كامل بشتاوي31/10/ 2020
📷
📷
١أم علاء الخليلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق