اَلْيَوْمَ قَلْبِيْ بِالْمَحَبَّةِ يَشْهَدُ
والجفنُ مِن نارِ التياعِي يَنْشُدُ
عنْ فاتنٍ سلبَ الوقارَ غرامُهُ
قَرُبَ الزمانَ بهِ وكانَ الأبعدُ
شمسٌ أطلَّ على الوجودِ سناؤُهَا
ترنو إلى قمرِ الزمانِ وتقصدُ
ما شاهدتْ عيني شبيهَ صفاتِها
في الحُسْنِ واحدةٌ بهِ تتفردُ
أَدَمِيةٌ شرقيةٌ عربيةٌ
في وصفِها يَهِنُ اليراعُ ويجمُدُ
هيَ نورُ أحلامي التي أرجو بِهَا
وأدُ الدُّجَى في مقصدي وَأُبَدِّدُ
مُذْ صَوَّبَتْ سَهْمَ الغرامِ رموشُهَا
سفكتْ دمي وانا لها المُتَوَدِّدُ
العشقُ أغمدَ نصلَهُ في مُهجتي
والشوقُ هيَّضَ جمرةً تتوقدُ
سكنتْ محبتُها الفؤادَ وهيَّمَتْ
كُلَّ المشاعرِ واللحاظِ تَسَهَّدُوا
نظرتْ إلى لهفة جفوني عينُها
فَتَلَبَّدَتْ غيمُ الظنونِ تُعَدِّدُ
حُسنَ انتباهتِهَا وبلسمَ طيبِهَا
ودلالَ رقتِها التي تتجسَّدُ
في من حوى أبهى الخصالِ جمالُها
بين الغواني والمعاني الأوحدُ
خجلت مبادلةَ الكلامِ فأوجفت
بعيونِها برقًا بِفَيْضٍ يَرْعدُ
هَطَلَتْ شَآَبِيْبُ الْمَحَبَةِ كَالسَّنَا
وَتَمَايَلَتْ بِلِحَاظِهَا تَتَنَهَّدُ
وَتَمَايَسَتْ خَلْفَ الضُّلُوْعِ لُبَابَتِيْ
خَفْقًا بِنَبْضِ غَرَامِهَا تَتَشَهَّدُ
صَبَغَ الْحَيَاءُ خُدُوْدَنَا بِرِدَائِهِ
وَعَلَا الشِّفَاهَ الصَّامِتَاتِ الْعَسْجَدُ
وَالشَّوْقُ يَطْلُبُنَا الْوِصَالَ بِلَهْفَةٍ
وَيَثُوْرُ بِالنَّبْضِ اللَّحُوْحِ يُصَعِّدُ
وَكَأَنَّ أعيننَا تَقُوْلُ لِبَعْضِهَا
ضُمُّوْا الْغَرَامَ بِشِدَّةٍ كَيْ تَسْعَدُوْا
إِنَّ الْحَيَاةَ بِدُوْنِ حُبٍّ طَعْمُهَا
لَا يُسْتَسَاغُ وَلَا يُعَاشُ وَيُرْصَدُ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢٠/١١/٢م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق