أَعْتَقْتُ حروفِي
بعثرتُ أشعاري فِي كُلِّ مَكَان
جمعت رُوحِي وسرت
سَلَكْت طُرُقًا فِي جِبَالِ النَّار
وَأَوْدِيَة الرِّيَاح
فِي بِحَار الْوَحْشَة
فِي دُرُوب الْحَنِينْ
تتصارع الْفُصُولِ فِي قِطْعَةِ مِنْ تُرَابٍ
وتتصارع الْمَشَاعِر فِي قَلْبِي
وَتَسْكُن كالشعاب أشجاني
غُرَابٌ أَعْزَب لِلنَّهَار
وَبُومٌ يَتَعَقَّبْه يَحْرُس ليلا طَوِيلٌ
لَا أَعْلَمُ مَا صَنَعْت حروفي هُنَاك
مَا صَنَعْت كلماتي الْمَجْنُونَة
قِيلَ إنَّ حروفي صَارَت بَلَابِل
وكلماتي أَسْرَابٌ مُهَاجَرَة
إلَى وَطَن قَدِيم
إلَى وُجُوهِ كَثِيرَةٍ
ثَائِرَةٌ مَع الرِّمَال
أَو مُسَالَمَة مَع الثُّلُوج
بَسَمَاتٌ ترتجف
أَوْ غَضَب يَتَدَحْرَج كالصخور
بَيْن الْإِقْدَام والإخفاق
صَار الْحِبْر نَهْرًا يُنَافِس الْبِحَار
وَالْوَزْن مُوسِيقَى للأمل
وَالْقَلْم سَفِينَة
والجُزُر عَرَائِس
تَهْوَى عشق الِانْتِظَار
تأليف الاستاذبلحمدي رابح
البليدة الجزائر 🇩🇿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق