نامت على صدر الحياة سعاد
واستسلمت وكأنها تصطاد
ظنت بأن النوم يقتل ليلها
فإذا الصباح لليلها ينقاد
استيقظت تروي حكايات لنا
عن سالفٍ كم تاه فيه سواد
أمّا لحاضرنافخزي دروبه
والحلم فيه كأنه المنطاد
زرع يبوس لا خضار بلونه
فيه السنابل رشوة وفساد
وبيادر الأحلام تشكو حسرة
تبكي وتضرع لا يطول رقاد
فالحلم لا يجني أزاهر قوتنا
تلك الحقيقة ماظننت تراد
الدهر أحكم طوقه بسطورنا
فبكى المداد وصار فيه جماد
ماذا نقول لسائل عما جرى
أهي الحياة وكلنا الرواد
ياليت شِعريَ كلما أيقظته
يرمي البلاغة فالزمان رماد
محمد قاسم ابو ثائر 25/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق