--------
حَرَّرتُ قلبي من سلاسِلِ قَيدِهِ
وهربتُ منهُ. وَلَن أعودً إليهِ
وَدَفَنتُ أحلامَ الغرامِ بِخافِقي
وَرَجَوتُ قلبي أنْ يَثُورَ عليهِ
فالحُبٌّ بالإكراهِ ليسَ يروقٌ لي
والعنفُ فرضٌ كالصلاةِ لديهِ
والعشقُ يَفتُرُ حينَ يُصبِحُ واجِباً
وكأنَّني أصبحتُ ملكَ يَديهِ
سُحقاً لِقانونِ القبيلةِ إنَّهُ
ما زالَ موشوماً على زِنديهِ
قولوا لهُ ما عدتُ أطلبُ ودَّهُ
أو أعشقُ الهَمَساتِ مِن شَفَتيهِ
أو أنَّني أهوى لِقاهُ كأنَّني
(طِفلٌ أعادُوهُ إلى أبويهِ)
قَصْرُ الحَرَملَكِ قد تَحَطَّمَ بابُهُ
وَسياجُهُ أكَلَ الزمانُ عليهِ
وَثَقَافَةُ الإذلالِ وَلَّتْ وَانقَضَتْ
لَن أرتمي طَوعاً على قَدَميهِ
ما عدتُ أقبلُ أن أكونَ عباءةً
حَتَّى يُعَلِّقَنِي على كَتِفًيهٍ
جَسَدُ النِّساءِ لدى الرِّجالِ مُجًسَّمٌ
لا روحَ لا إحساسَ يوجَدُ فِيِهِ
يستمتعونَ بِهِ فإن زهدوا بِهِ
جَعلوهُ مَنكُوصاً على عَقِبَيهِ
عاهدتُ نَفسِي واستفضتُ بنصحها:
لا لَن تكوني دميةً بيديهِ
---- -----------------------------------
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق