ان أصعب شئ على اﻹنسان هو الابتعاد عن أهله ووطنه ومن أحب واعتاد الجلوس معه..
ليس بالسهل التكلم عن الغربة بأنها تجربه يمر بها اﻷنسان وحسب..
فليست الغربة ترويح عن النفس ..
الغربة هي انكسار في النفس كلما طالت مدتها..
وآهات ودموع واستنزاف للمشاعر، ترى نزيفها ينبع من الوجدان ويتدفق من أعماق الروح.
يزداد الشوق كلما طارت اﻷفكار الى أرض الوطن، وإلى من يسكن في تلك الديار.
الغربة كلها هموم يصعب على الإنسان كتمانها في صدره مهما كانت لديه القوة على تحملها..
إنها رسالة يضعها المغترب على الجبين ليعلم قارئها بأنهم ليسوا سعداء
فقد بدأت غربتهم بآلام بسيطة يستطيعون تحملها؛ ثم ما لبثت حتى أصبحت لا طاقة لهم باحتمالها..
كم يتمنون السير حفاة القدمين على تراب الوطن..وكم يتمنون أن يعانقوا تلك الأشجار ويستنشقون الهواء المحمل برائحة الزهور.
كثير ما يحلقون بأبصارهم في السماء لعلها تنبيهم بما ينتظرهم في المستقبل. فتأخذهم أفكارهم في عالم اﻷحزان...
كم تعاني أيها المغترب وتعيش أوجاع غربتك...فلن يعلم مدى آلامها إلا من عاش أحزانها
كان الله في عونك وأعانك على غربتك.
.. ✍ بكيل معمر الشميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق