وحرّا وخاليا منْ
همومٍّ لا تشعر بطعمها،
انا اضنتني الهمومُ ،
لكنّي كنتُ صابرة
وكاهلي كان مثقلا
وتعبا.....كانت الحياة
عبءً اعيشه كما فُرِضَ عليِّ...........كان
فكري مغتصبا وارادتي مسلوبة، وشغفي تلاشى حين
ذهبتَ حتى دون وداع.......كمْ كنتَ قاسيا وانانيا، اقتلعتَ
قلبي وحبسته عندك
مغلوبا على امره، لمْ
تهتمْ لأحاسيسي لأنّك نسيتَ انّك اشعلتَ نارا في تكويني......انت تصورتَ انّ مرورك كان عابرا، وانا تعلقتُ
بوجودك واصبحتَ ظلّا ....ظلّا البسني
هواك واذاقني مرّْ......
السهاد يامَنْ صار روحي وهيامي وكياني......ايّها النسيمُ الندّي زرعتَ
في عالمي فرح الطيور وتغريدها وعبير الزهور وسلام
العالم......انا بطبعي
مسالمة وهادئة...اصبحتُ
فراشة تقبّلْ فجر الورد، كنتُ اغني مع
الطيور....اصبحت
الطبيعةُ ملجئي وموئلي....لمْ افكر قط بالسراب....غاب
عنْ لغتي....ليسَ سرابا ما عشته.....انتَ
عالمي البنفسجي وامل الغد المنشود...... الغدر لمْ
يكنْ في قاموس لغتي.....كيف تنساني
وانت اوكسجين رئتي وضوء ودفء
الكون.......لكنّك صفعتني بنسيانك
وتجاهلك....وانا كابرتُ ولمْ أرك قط
ولمْ اعرفْ شيءً لانّك
كنتَ تمتهن الصمت..
لكنْ باحساسي المرهف...وصلتني
رسالتك الصامتة........
كلّ شيءٍ فيك كان
ينطق بحب الروح
ودنيا الهيام....لمْ يكنْ
تخيلا ولمْ تكنْ مجاملة.........هيئتك
كانت توحي بحب
وحركاتك كانت توحي بالأهتمام.....
صدى تلك الايام
العابرات.ونكهةَ كلَّ
جميل وامنية نفسي
لمْ اكنْ اعرفك....انتَ
مَنْ جعلني انتبه لشخصه الحبيب.....
انتَ قصمتَ ظهري
واحرقتَ امنياتي بلا
سبب.....جأتَ طيفا
باسما محببا....ورحلتَ سرابا واهما وموجعا
...تيتمتْ صباحاتي،
وسكن الألم وسيّج
حولي سياج الشجنْ
ولمنْ اشكو.....فقط
السماء الهمتني صبرا
والأرض رحبتْ لوسع
احزاني..... عشتُ.....
طويلا....وسلوتُ على
مضض فلا عزاء للنساء في مجتمعٍ
منافق يمتهنْ حرق
الاماني والزهور وحتى الارواح النقية
الصافية التي لا تجيز
وئد العهود ولا ترغبُ
ولا تفكرُّفي الحصول
على القلوب دون الروح.....الروح اسمى
منْ كلّ الجوارح وكلّ
تفاهات زمن الفراغ
الفكري والروحي، تحارب كلَّ تقاليد زمن العبيد والطبقية
والبرجوازية الصغيرة.
نجية مهدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق