المهندس /جابر نبيه زافون
رحمه الله
بقلمي/سلوى زافون
صاعقة تصم الٱذان تكسر ظهور الجبال
لم أصدق أنه قد حان وقت الارتحال
الجسد همد واستكان عن الذكر اللسان
لكن الخبر به تأكيد والحزن ٱت لامحال
فالموت حاصد يجمع الخلق كالحصيد
والقبر يبتلع كبيرا وصغيرا بلا تحديد
وقطار الوداع يطوف البقاع فلا انقطاع
أرثي هامتي والحرف على طرف القصيد
شهيد والله يبدئ ويعيد وله ما يريد
أدعوك ربي رجاء الحزن من قلوبنا تبيد
رحلتَ أبي بالهناء والأحبة يزفون العزاء
أسدلتْ النجوم ستائرها على الضياء
وذهب المساء فرجع ممسكا بيده مساء
شمسنا بالسماء يذوب شروقها بالغروب
فهل بعد الرحيل أراك يوما تؤوب ؟
هيهات وهل بعد الذبول تُعْصَر الطيوب؟
ياهادم اللذات بالحزن ملأت كل الدروب
تأتي بَغْتَةً فتمحو غِبْطَةً وتسيل عَبْرة
لتكون عِبْرَةً للغافلين أن كفوا عن الذنوب
وتظل ذكرى تحييها الألسنة والقلوب
أيا إلهي جاءك جابرٌ فكن لخاطره جابرًا
قد كانت سيرته بين الناس مسكًا عاطرا
كان للخواطر جابرا وللأرحام واصلا
فتغمده برحمتك وكن لذنوبه غافرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق