اختلاف الرؤى - مثقفون لا يرون أبعد من أرنبة الأنف -
ظهرت في الآونة الأخيرة دعاوى، مفادها: أن هذه الأمة باتت تحلم بقوة تنقذها من وضعها المأسوي المتمثل بضعف و خور ملازمين لها
🚥
أصحاب تلك الدعاوى، مثقفون يقوم على أكتافهم العلم و الفكر و المعرفة !! - و تلك مشكلة مريرة أن يدب الوهن في نفوس أصحاب الثقافة و يغدو الواحد منهم - من حيث لا يشعر - معول هدم بدل أن يكون عامل بناء -
🚥
نحن هنا إزاء مشكلات عدة، أبطالها حملة مشعل الثقافة.
هذه المشكلات، هي:
1 - مشكلة اليأس الذي طال المكونات النفسية للمجتمع العربي!
2 - مشكلة الأحلام الوردية التي ركن اليها أفراد المجتمع العربي و غدت بديلا غير شرعي عن عمل جاد و فاعل تقتضيه المرحلة الراهنة.
3 - مشكلة التناقض في الآراء و التوجهات و السياسات و الأحكام و الفتاوى و المواقف و القرارات و المرجعيات و التفسيرات غير الدقيقة للنصوص.
4 - مشكلة الإعراض و الإدبار و التخلي عن الثوابت و الركن الشديد الذي يمكن أن يأوي إليه رجالات العلم و الثقافة ينقذهم من حالات التردد و التخبط و الضياع و التقزيم.
5 - مشكلة الطعن و التسفيه و التحريض و الاقتتال بين عموم أصحاب الآراء المختلفة
🚥
أيها الأحباب:
عندما ذهب الإعلام بعد التطبيع الأخير ينفخ في الكير لتأجيج حالة الصراع بين أفراد المجتمع الواحد ما بين مؤيد و معارض لهذا التطبيع! فهو - أي الإعلام - يفعل ذلك بغية قتل روح الخيرية التي بثها الله تعالى في جسد هذه الأمة بحيث ينشب الصراع بين المؤيدين و المعارضين و يصدق فيهم قول الحق جل و علا ( ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم )[الأنفال46]
- و كتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق