***
فتشت عنها في الجبال
في بطون الأودية
وبين أحراش السهول
في مفازات الفيافي
و صحاري الرمال
ليس الا ثمة أصداء
لصوتي و سراب
بقفار يسكن في
أفياءها صمت
الدهور ..
وقرى خاوية تبدو
كأجداث قبور
لم أجد فيها جوابا
غير بؤس - نقشه
في تجاعيد سطور
هزني الشوق اليها
فلعلي أن أجدها
بين ضوضاء
المدينة ..في زقاق
البؤس أو في
عمارات الثراء ..
قد أراها ..وأرى
ألحاضها الحسناء
من شرفة قصر ...
أغلقت أبوابه الخرساء
في وجهي المتيم
ضاع صوتي وتلاشى
طيفها بين الضجيج
تهت في الأفاق ..وأعماق
الدنايا ..
وندائي ..أين أنت ..?
ولماذا أختفيت ?!!
ليس الا هاتف يوحي
لذاتي جاء من عهد بعيد
قائلا : أيها العاشق
إن ليلاك الجميلة
غادرت منذ زمن
أنت في عصر الرذيلة
والخيانة والعفن ...
علي الحملي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق