والعين تتداعى لهُ و الروحُ تنحبُ
.
عجزتُ إيقاف الدمع من العين
أتغالبُ على الدمعِ والدمعِ أغلبُ
.
أعجبُ العينين كيف يخرجُ الدمعُ
والجسدُ خاوي والماء منهُ ناضِبُ
.
كيف تعشق القلوب وهيَ مُستترة
ترى القلوب بعضُها تُنادي تَقرُبُ
.
أطلقت للقلب العنان للنساء تمردَ
كالخيل أبا لغير فارِسهُ أن يركبُ
.
وإن القلب بالعشق إذا تَمَردَ مارِدٌ
لا يعلم طاغوت العِشق إلا من جربُ
.
قد رسم القلب حُسنها وبه يستترُ
وكُلِ حسناوات النساء القلب يُغيبُ
.
بصور هُدى يتغنى ويستأنسُ
يُداعبها بالخيال يُلاعبُها ويلعبُ
.
بِذكرها القلبُ يتألمُ والعين تدمعُ
تتداعى لها الروح تشتكِ وتغضبُ
.
أسأل العين من أين تأتي بالدمع
أما آن الأوان أن يجفَ وينضِبُ
.
. أشرب دمعَ العيون كأنها خمرٌ
ولم أكن للخمر يوماً بشاربُ
.
أراها في الوهمِ كالطفل الرضيعِ
أمضغُ الأصابعِ أظنُها شهدُها الطيبُ
.
هُدى بدونُكِ إني وحيدٌ في البراح
فاقِدُ الحبيبة لا اخٌ لهُ لا أُمٍ ولا أبُ
.
يعجز اللسان عن النُطقِ أغرف
الدمع وبهِ أخط الحروف وأكتبُ
.
أدعو القوافي لرسم الشعر تَعذِلُني
تنفك الحروف خجلاً منكِ وتهربُ
.
كأنهُ اليوم بالأمس وإذ بالأمسِ
حل ثلاثون عاما لقدومُكِ أترقبُ
.
أسفي على عُمري قد قفا ولم أقفهِ
وهو كان لي قافيا والسنين تهربُ
.
هُدى ويا ليت بسنةٌ منكِ تقربُ
وليفنى عُمري بعدها ويذهبُ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق