خلف كواليس الصمت
تجلدني السياط
بحنقة أحتدام العبرات المختنقة
تسعر في كوة الوجد
نصال تملأ وشوم الأشارات
وتباغت الأختيار أضواء معتمة
لأشراقة شموس الروح المغبرة
هنا وهناك
تجترع الأحلام كؤوس طازجة
من وجوه الزمن المر
على اكتاف الهيام
شاعرٌ يداهمه الهروب
يراقص اسراب الخيال
عصافير ،،،،،، تؤجج أحاسيس الغربة
ملء الفجيعة
أرتجف أمام الأختيار
وتارةً تأخذني أشواق الهروب مواكباً
من روحي
ومن ظلي المتحجر
في الكهوف المنسية
حد انتحار الروح
تشدني لهفة العبور والشرود
وتفقد بريقها الحواجز الممانعة
أجد حاضري يحتضر
على اعتاب الحزن
متوقد الذاكرة
أي جدوى تضيئ ليلٌ
عتمته ضئيلة
تتعرى أمام جدب الحياة زهرا
تخندقت خلفه متاريس
من فزع الوعود المقنعة
بالف زيف من الوجوه الكالحة
رسمني الوهم لوحات من الضياع
بألوان زاهية للعيان
من ندوب جراحي الغامضة
المتسترة عليها عباءة الموعظة
أختيار
يأسرني في ملكوت السهر
هموم مبضعة من مخالب الزمان
أنين دائم الوهاد
حافي من حذاء النوم
تستعر بالصبر حروقي
وتتسع كل لحظة رقعتها المهلكة
يراودني الهروب منها
خلف السحب
حيث تكمن امطاري
بعيدة وموجعة
حد البكاء ونزوح العقل
تعانق بروق الفقد
كابتلاء ابدية تماس الاظافر
لحكة الجلد الملتهب
هكذا ملكوا أجسدنا سواحلاً
وتركونا نذوق غصة الغرق
هائمون
بحرية عدم أمتلاكهم عقولنا
نصارع ذل الأمواج
من أجل بقاؤنا
اديب داود الدراجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق