أَيْنَ هِيَ . . ؟ لَمْ يَعُدْ لَهَا مَكَان
حِين نَدَف الثَّلْج الْأَبْيَض الوِدْيان
وتجمد بِهَا الدَّمُ فِي الشِّرْيَان
وَخَمَدَت قُوَّة الْفِتْيَة وَالصِّبْيَان
مَزْرَعَتِي كُنْت أَرْوِيهَا بِالدَّم
فأحتلها الطاغون وَصَبُّوا فَوْقَهَا الْعَدَم
بِسَيْف الطُّغْيَان شلوا بِالْيَد الْهِمَم
وَقَطَعُوا الْوَرِيد وَسَفَكُوا الدَّمَ
أُجْبِرَت عَلِيّ الصَّمْت بِالنَّدَم
وَتَأَمَّلْت حِلْمِي ينتحر بِالْعَدَم
أَفْسَدُوا كُلّ تَنْهِيدَةٌ أَمَل
وَقَطَعُوا كُلّ زَرْعِي واغتصبوا أَمَلِي
ورحت بِالصَّمْت اتلقي مِنْهُم الْعَزَا
مَالِي أُرِي زَرْعِي يَقْتَتِل بِيَد الْعِدَا
متي أَخْرَجَ مِنْ صَمْتِيّ وَأَجَابَه الوبا
وأعود بِيَد الصبايا أَوْشَم الْحِنَّاء
وَأَبْرَق عَلِيّ وُجُوه الْفِتْيَان مواقد الْأَفْرَاح
مَزْرَعَتِي الَّتِي اغتصبت بِيَد الطُّغَاة
نادتني كَي أُعِيد أأكاليل الْأَفْرَاح
سأبيد رُوس الْمُعْتَدِي بِفَاسِي
وأروي أَرْضِهَا بِسَفْك دِمَاء الْمُعْتَدِي
حَتَّي يَنْبَلِج الثَّلْج الْأَبْيَضُ مِنْ فَوْقِهَا
وَيَعُمّ بدفء قُلُوب الصبايا زَرَعَهَا
مَزْرَعَتِي هِي كِفاحِي سأرويها مَنْ دَمِيَ
بقلمي سِهَام أُسَامَة
seham osama .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق