من خارج أسوار التاريخ ..
تسلق قلعتها...نقر هشاشة الأيام
وهمس في ذاكرتها :
يا تلك المقيدة خلف الأوهام ...
اخرجي رأسك من نافذتك للحياة ....
هناك وراء الجدران :
جمال ....أنهار ..وبساتين غناء.....
شمس مشرقة...
تبعث الدفئ في القلوب الكليلة.... المدفونة بين طيات النسيان .....
سماء بغلالة شفافة ...
تتراقص بخطوات متمايلة ....
تعكس صفحات الماء الرقراق .....
دفعها الفضول أن تقرب بوجل من حافة النافذة
متسألة : هل يعقل هناك حياة أخرى غير ماعهدته من حياة ...
بيد واثقة قدم عيناه لها ، لترى بهما الحياة ...
صاحت متألمة: ليتك لم تفتح عيناي ...
ليتك تركتني نائمة في الظلام ...
- همس لها : عيشي وانسي قلعتك وأسوارك الصماء ....
- بكت بحرقة وقالت: تهت عن أمسي ...
واشتهي العيش في غدي ....
وفقدت معنى يومي ...
من طول الانتظار ...
ليتها انتهت أيامي ...
ولم يبدأ العذاب ...
- بل حلقي روح حرة طليقة ...
جناحها قداتا ... من شغف ومحبة ...
دعي الأمس للتاريخ يهتم به ...
واتركي الغد ...
للرحمن يرعاه ....
وعيشي فأيام العمر قصيرة ....
عيشي الحياة ...
كواحة غناء على ضفاف الأيام ...
- هتفت سعيدة :ستكون دليلي في هذه الحياة الجديدة...
-قهقه: لا... إنه اختيارك أنت ...
وخطاك مسؤوليتك أنت ...
ودعيني أنعم بالانتصار ....
ناهد الاسطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق