وَإِنِّـي حـَائـِرٌ مـَا بَيْـنَ لَيـْلَـى
وَبَيْن مَشَاعِرٍ أَسَـرتْ فُــؤَادِي
فأَقْضِي اللَّيـْلَ مُنْتَظِـرًا لِعَلّـِي
أَرَى أَثَــرًا لَهَـا فِـي أَيِّ وَادِي
ظـَلَام ُدامِسُ عَصَـبَ عـُيـُونِـي
وَأَرْخَـى طيفـهُ لــَوْنَ السـَوادِ
فَتـَاه َالْقَلـْبُ يَبْحَـثُ عَنْ سَبِيلٍ
ويَشدو نائـحـاً ذُلٌّ اقـتـِيـادي
أَسِيـر ُقـادنـي هَـذَا الْـهـَوَان ُ
وَزَاد َالهـَمِّ عـَنْ لَيْلَـى بُعـادي
وَصـَرَّحَ بَيْنـَهُـم إنـِّي كَفـِيـف ُ
وَأَعْلَـنَ بِالْمـَلا خَبـَرُ افتِقـادي
وَإِنِّي الْمُبْتَلَى فِـي مَا رَمَانِـي
كَـإنَ ّالْكُـلُّ شـَرَّعَ اضطـِهـادي
فَتِلْك َمَعاقِلي نَشِـرَتْ وَفـَاتِـي
وَلـَم تـَـدْرِ بِمـَا صَنَـعَ الْأَعَـادِي
فَلا فـَجْـرًا يَلُـوحُ لِكـَي أفـيـق َ
وَمَا يُغْنِـي الْبُكـَاءَ مَعَ الـرُّقَـاد ِ
وَغَـزْو الْفِكـْرِ غَيْرَ نَهْـجَ قَوْمِي
وَبـَات َثـَقـَافـةً عـِنْـد َالْـعـبَـادِ
فَصابَ جِهـَادُنَا بَعْض التَّـرَاخِـي
وَوَجـْهَ جـَهـْدَه ُصَـوْب َالنَـوادي
يُسلّـي حـَالُـــهُ بَـيْـنَ النِّسـَاءِ
وَبـَات َمـُقـْبـِلاً تِلـْكَ الْأَيـــَادِي
فََلا لَيـْلـَى أَرَاهــَا قـَدْ بكتـنـي
وَلَا قَيْســاً تَمَسـَّك َباعـتـمـادي
وَحِيـن َبصرتَهـم مَـا عـَادَ فِيهِـم
زَئِـيــرٌ كَـي يُحَـرَّر لِـي وِدَادِي
أَنَا الْقـُدْسُ وَفِيـكـُم بَـحّ صَوْتِـي
فَأَيْن َالْعُـرْبُ مِـنْ هَـذَا التَّمَادِي
وَأَيْن دِمَشْقَ هَلْ لعقتْ جِرَاحِـي
فََلا قَمَـرًا يَسِيـرُ عَلَى الْبَـوَادِي
وَأَيْن َالْمـَجـْدِ يَا بَغْـدَادُ قَـوْمِـي
وَأَيْـن كِـنــَانــَةَ فِـي أَيِّ وَادِي
وَقُـل ْلِلْمـَغـْرِبِ الْعَـرَبِـيّ مـَاذَا
دَهـا قـَوْمِـي وعـزز اعْتِـقــَادِي
بِأَمْــوَالِ الْعَــرُوبــَةِ كـَبـلـونِـي
فـَهَـل ْبَـلَـغَ جـَزيـرَتنـا حَــدَّادِي
بقلم/محمد جاسِم الرَّشِيد
٢٠٢٠/٦/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق