ـ نـــــــــــــــداء ـ
.
سلامى ،
ولك عندى مطرح دفء
يوم اختبأت فى حضنى
وكنت أمك
يوم التفت حولك
وجدتنى ولم تجدها
فحبوت نحوى
كبرت فى حنوى
أرضعت فمك الحليب
كم نمت فوق صدرى
ولك نومة عـذ بتنى ...
فاذكر سيرتى
وامشى عـلى طرف المحبة
واصفح اليوم عنى
إن كنت أخطأت
أغـلقـت باب البيت
بين الحنايا غـلقت عـليك
شباك نافذة يطل
عـلى ـ يومٍ ـ فيه
تاه عن ثدى أمه
عن غـفـلة
وما غـفـلت غـير أمـه
التى كانت فى الأصل أمى
فمانسيت إلا واحد من دون إخوته
عن نسيان سهو
فمن ضاع منا
وهل ينسانا رب
ـ قطقوطى ـ الغالى
لن ينساك أبدا
ياقطيطا فى اليتم
يوم اختبأت فى حضى
وجدتنى ولم تجدها
كبرت أيامك بموائك فرحا
تخمش نومى
تهزهز ولسانك يلعق ذيلك
الله على فروة شعرك
ياأجمل كائن
فوق الأرض
وأنت رسولى يوم العرض
ويوم وداع
لم يعد الحرف مواء
ياقــطا ناعم
قد تمرح فى الدنيا
ممراحا فوق براح
تدنو منى
تبتعد غريبا
هل يرجع لك
مثلما ،
تاه ـ يوما ـ عن ثدى أمه
خلف الغياب
ومن وراء الغيب
سيناديك المواء
على لحن حرفين
من نحيب الأسى
النون و الواو
وفى أسى الحنين
ليس إلا سواك
أنت
أنت
من أوحى مواء
مواء إليه
بهذا النداء
.
شعر / محمد توفيق العــزونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق