رَأَيْتُهَا بَدْرًا
وَالْجَمَالُ بِمَعَالِيهَا يَتَزَهَّلُ
مَلِيحَةُ وَرَمْشَيْهَا
بِالْوُرُودِ تَكْتَحِلُ
مَمُشَوِّقَةُ الْقَوَامِ
وَجَنَّاتُهَا فَرْدُوسٌ
مَزْيُونَةُ الْمَحْيَا تَبْهِرُ النَّاظِرِينَ
حِينَ تَرْفُلُ
فَنَظَرَتْ فِي عَيْنَيْهَا الِاقْحَوَانِ
مُتَأَمِّلًا
وَجَدَتْ رَيعَانُ
شَبَابِي الْمَفْقُودِ بِالْمُقَلِّ
أَلَفَتْنِي حُسْنُهَا وَدِلَالُهَا
فَطَارٌ عَقْلِيٌّ
وَسَهْمَ هَوَاهَا
أَصَابَ يَأْسِي وَارْتَحَلَ
كَأَنَّهَا طَوْقُ النَّجَاهِ
سَاقُهَا لِي الْقَدَرُ
فَأَعَادَتْنِي مَعَهَا
وَاحَيَتْ دَاخِلِي الِامْلِ
عَشَقَتُهَا
وَعَشْقُهَا سَرَى بِأَوْرَدَتِي
غَزَتْنِي بِلَحْظِهَا
وَتَرَكَتْنِي بِهَوَاهَا مُقْتَتِلٌ
فَارْسَلَتْ إِلَيْهَا رُوحِي
تَلِفْتُهَا عَنْ حُبِّي
لِتُحَقِّقِ حُلْمًا تَمَنَّيْتَهُ
دُونَ سَقَمٍ أَوْعَلَلٍ
الَا تَاتِي وَتَجْعَلِي
لِمَجْلِسِنَا رَوْنَقًا
أَلْغَيْرَ قَلْبِكَ انْتِ
قَلْبِي يَمِيلُ وَيَسْأَلُ
دَعِيْنَا نَرْتَشِفْ
شَهِدَ اللِّقَاءُ يَا حَلُّوتِي
وَضَمِينِي عَلَى صَدْرِكَ
حَتَّى اثْمَلَ
بِعَيْنِي انْتِ كَالْقَمْرِ
شُعَاعٌ مِنْ نُورٍ
يَكْفِي انْ يَتَسَلَّلَ قَلْبِي
لِيَزْهَرَ وَ يَكْتَمِلَ
انَا الْعَاشِقُ الْمُتِيمْ
غَدَوْتَ الْيْكَ مُتَوَدِّدًا
وَاذَا مَااعْتَرَانِي حُبَّكَ لِمْ وَلَنِ احْتَمِلَ
وَهَذَا قَلْبِي
قَدْ بَاحَ بِحُبِّهُ وَخَلَا
وَأَعْلَنَ جُنُونَهُ فِي هَوَاكَ وَلَمْ يَخْجَلْ
محمود القيصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق