بضع كلمات سأكتبها
على دفتري المهجور
القابع في محفظتي
المنسي مثل عيشتي
منذ سنين وشهور
أدونها بحروف مبعثرة
كلمات مزقتها المعاني
قد عجزت عن
بوحي المقهور
أخطها بقلمي المرمي
على طاولتي
بين ركام الأمنيات
وفتات الآهات
بغطائه المكسور
مداده من دم وريدي
من صبابة دمعي
من عرق جبيني المهدور
بضع كلمات سأنثرها
انسقها مثل أيامي الحزينة
أو أرميها جزافا كقدري
مابين السطور
تروي قصة عذابي
عمري في صباي وشبابي
قصة اختناقي
من عمري المغدور
ارتجفت أناملي
تشتت أفكاري
تلعثمت كلماتي
مات الإحساس
واندثر الشعور
نظرت بيدي
لاشيء أحمله
تناثرقلمي هباب
نظرت بلهفة مبهور
تذكرت حينها
أني لاأذكر كلمات أكتبها
او معاني أرتلها
ولاحروف اسطرها
و لا قلم بين أناملي يدور
و ما حويت دفترا لأحلامي
سرقته مني آلامي
مزقته سطوة أيامي
و عمر بأساه أصر الحضور
تذكرت أن
عذابي ليس له حدود
و الفرح في حياتي
مثقل ومعدود
قد أكون بلا وجود
في عالم النسيان محصور
بقلمي أنا
عصام اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق