--- أسى النسيان---
هَزِيعُ اللَّيْلِ شَاهِدُ الأَشْجانِ
إِذَا الْقَلْبُ اهْتَدَى لِمَكَانِ
وتَحَسَّسَ النَّبْضَ فِي حَلَكِ الدُّجَى
وَتَلَقَّى الْجَوَابَ وَاثِقًا بِأَمَانِ
يَتَسامَرُ القَلْبانِ يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ
وَالثَّغْرُ يَبْسَمُ مَادِحًا بِبَيَانِ
وَالْأَيْدِي عَلَى الْعَهْدِ تَحْفَظُ وُدَّهُ
وَتَرْسُمُ الْوَجْهَ نَيِّرًا بِبَنانِ
يَمُرُّ الْبَدْرُ يُلْقِي ضِياءَهُ
يُبَارِكُ حُبًّا بِلَا اسْتِئْذَانِ
وَالشَّمْسُ إِنْ طَلَعَتْ وَأَقْبَلَ نَجْمُهَا
قِيلَ مَرْحَى للسَّنَى بِأَجْفانِ
إذَا الْعُمْرُ أَبْلَى وَانْقَطَعَ اللَّظَى
اشْتَكَى النَّجْمانِ مِنْ أسَى النِّسْيَانِ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق