غريب الديار
البحر الوافر
غَرِيبٌ عَن بِلَادِي بِتّ أحيــــا
يعيش الآن في وطَني الغَرِيــــبُ
أُنَاجِي فِي ظَلَامٍ اللَّيْلِ صَحْبِي
فلا جدوى ..ولا أحد رقيبٌ
تَذَكَّرْت الطُّفُولَة رَغِم سِنِي
شَعَرْت بِأَن شَعري قَد يَشِيبُ
فَيَا وَطَنِي لِمَن أَشْكُو هُمُومِي
وَحِبُّك ملء قلبي لا يَغيـــــــــــبُ
سجون قَدْ بَدَتْ فِيهَا رِجَالٌ
أَسُودُُ قَد أَطاح بِهَا القريـبُ
فَلَا تَأَمل بِأَنَّ الْقَوْمَ هَانُوا
وما قومي لمطلبكم يجيب
فَهِجْرَان الْبُيُوت يُثِير بُؤْسًا
وَقَد عِشْنَا مَعَاََ أثر الْحُرُوب
ودَاءُ الْبُعْدِ لَا يُجْدِيهِ فِعل
دَوَاءُُ أَوْ يُدَاوِيه طبيـــبُ
أَرى الآهات بينَ النَّاسِ بَانَت
وطبع الشعْب إن غضبوا مريـــبُ
فَقَلْبِي أَن تَجَمد فِي ضُلُوعِي
بِحُبّ الْأَرْضِ فِي وَطَنِي يــــذوبُ
فَلا خَوْفٌ مِنْ الْأَعْدَاءِ يَأْتِي
فسهم بَات يخطيء لَا يصِيـــــبُ
ورب الْبَيْت نَدْعُوه لنصرِِ
فرَبّ الْبَيْت للداعي مُجيب
كلمات رشاد القدومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق