"العين فاضحة"
تفوح الحروف برائحة الكذب
فالكلمات تنطق أنك الكذابا
فما أسمعتنا من القول حسنا وما
حديثك إلا لجة حين يشتد العبابا
فإن كان ماءًا سقيناه فليس
مابغير داخلها تجيبنا الأكوابا
والعين فاضحة تروغ من ناظريَّ
وتخبرني بانه لايجدي العتابا
فالقرب منك قد يساوي جهنم
أو يفوق فما أنت إلا العذابا
فتبا لذاك الحب وألف تب
فالقرب منك زادني عنك إغترابا
وهل لشوك البرية حين يشتاكنا
أن نثني عليه وأن يثابا؟!
فكم حط سوء فعل من جميل
وأحاط به الضفينة وأورثه العقابا
فحسن المحيا إن لم يدعمه جمال
فعل كسواد ليل يقابله السرابا
َفإن كان سوء الخصال خليله
تجاهله الطيبون والأخيار ترتابا
بقلم/ الشاعر رشاد على محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق