🍁☆ملاكِي ☆🍁
رأيتها ونورها قد لاح من بعيد...
رأيتها وهي تتهادى بقامتها المنتصبة
وجه ملائكي يشعُّ منه الضِّياء!
فم بلون الجوري....
عيون كحلاء تلوَّنت بلون العسل...
ثغر باسم يكشف عن لؤلؤ ناصع...
وجنتان ورديَّتان.... نظرة مفعمة بالحبِّ
رصانة وخطوات واثقة...
صوت وقعه على الأسماع كما الألحان
يملأ النَّفس طرباً ورنماً!
لن أستفيض أكثر من ذلك في وصف
شكلها وملامحها، فداخلها في نظري
أجمل بكثير من خارجها
طيِّبة القلب... دمثة الأخلاق
حسنة الطِّباع.... حميدة الخصال
لأسلوبها رونقٌ خاصٌّ..
ولكلامها نغمٌ ساحرٌ..
وللحروف التي تنثال من فِيْها
عذوبةٌ تلامس شغاف القلب..
كأنّ جمال الكون متأصل فيها
فيا سبحان ﷲ!
هي التي أمسكت بيديَّ الصَّغيرتين
واقتادتني إلى الطّريق الصّحيح
هي الَّتي قوَّمت خطواتي...
وتغاضت عن زلَّاتي....
وعلَّمتني أن أميِّز بين الخطأ
والصّواب....بين النّور والظّلام
هي الّتي يفيض قلبها حبَّاً وحناناً
وكأنه جدول رقراق تنساب مياهه
كاللُِّجين!
لولاها لما كنت وصلت إلى هنا
ولما كنت حقّقت أيَّ نجاح
أو تميُّز في هذه الحياة
هي الّتي أعطتني لقمة الخبز عندما
كانت خناجر الحياة تدمي خاصرتها...
هي الّتي مشت على الأشواك كي
توصلني إلى برّ الأمان...
فهل هناك عطاء أعظم من هذا العطاء؟!
وهل هناك تضحية توازي هذه التّضحية؟!!
يحقّ لها أن ترتقي قمم الكبرياء والمجد..
يحقّ لها أن تغترّ بنفسها..
وإنّني توجتها ملكةَ قلبي دون منازعٍ...
وأضجُّ مسامع روحي بذكر اسمها
أقولها بكلّ فخر إنّها أمي
أحقّ الناس بحسن صحابتي!.
☆بقلم ابنتي أربعة عشر عاماً☆
{لينا عدنان طه}
{جبلة=سورية}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق