تَبَّت يداكِ
...............
ما أروع الحُبِّ لمَّا ينطقُ الغزلُ
وأتعسَ الحبِّ لما يكثر الجدلُ
فإن رأيتَ بذورَ الغدرِ قد نَبتَت
فاسرِج جوادَكَ وارحَل أيُّها الرَّجُلُ
فالغدرُ يُعرفُ من سيماء صاحِبِهِ
قبل الظهورِ ولو ينأى به الأجلُ
فارقتُ من أوجَدَت عُذراً لتخذُلَني
وَما دَرَت أنَّ مثلي ليسَ ينخَذِلُ
قَد غَرَّها إنَّني في عِشقِها وَلِهٌ
وَراقها أنَّني في حُبِّها تَبِلُ
أنا أُضَحِّي بِأعصابي، لِأُسعِدَها
وَلَم تُضَحِّي بِشَخصٍ، رَبُّهُ (هُبَلُ)
وَظَنُّها أنَّني أبكي لفُرقَتِها
وإن ترومَ فراقي لستُ أمتَثِلُ
أو أن أجنَّ كَقيسٍ في تلَوِّعِهِ
أو أن أتوهَ وعقلي مَسَّهُ خَبَلُ
قَد خابَ ظَنُّكِ يا مَن كنتِ غاليَتي
فما بكيتُ وَما تاهت بيَ السبُلُ
وَما سهرتُ بليلي أشتكي ألماً
أرعى النجومَ وَدمعي مسبلٌ هَطِلُ
تَبَّت يداكِ وَتَبَّت كلِّ خائنةٍ
في مَعرَضِ الغدرِ فيها يُضرَبُ المَثَلُ
سهامُ غَدركِ حَلَّت نصفَ مُشكِلَتي
وَنِصفُها حَلَّهُ النسيانُ والأَمَلُ
..........................
أبو مُظَفَّر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق