ضياء همى
ضياء همى والجفن وسنان صاحيا
وسحر جرى بين الحنايا سواقيا
وكم عشقت روحي هلالا يزورني
ظلام يعمّ الكون إن بات نائيا
لأنت حديث النّفس في كلّ لحظة
وأنت منى روحي وإن كنت ناسيا
ألا إنّ قلبي في دروبك تائه
عرفت الجوى من بعد ما كنت خاليا
هجمت كمحتلّ بجيش من الهوى
وصار جنود في هواك ضواريا
أغرت على قلبي خرقت دفاعه
وسقت عليَّ جيش حبّك غازيا
هدمت حصوني والقلاع أخذتها
وجيش فؤادي قد تراجع خاشيا
تطول اللّيالي ليس يأتي صباحها
وقلبي أسير في سجونك راضيا
وقد كان ما ألقى من الشّوق والجوى
كمثل لظى بين الجوانح خافيا
ومن سقم قلب لا تنام همومه
تذوب جفوني تذرف الدّمع جاريا
ويحملني شوق إليك يطير بي
كخيل بها أطوي مدى متراميا
وهبت حياتي للحبيب أضاعها
جراح بقلبي ما لها اليوم شافيا
وعهد لنا فيه تبسّم دهرنا
جميل ولكن كان كالحلم فانيا
أضاع صوابي من فتنت بحسنه
نظمت حروفي في هواه قوافيا
بقلمي / رفا الأشعل
على تفعيلات الطّويل
تونس 27/12/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق