18/12/2020

الشاعرعمادالدين سليمان

جاد الزَّمانُ
                          / الكامل /
جادَ الزَّمانُ بلُطفِ ريمٍ مُؤنِسِ
حسنٌ تجلّى من بهاءِ السُّندُسِ

صبحٌ أنارَ الكونَ حينَ بلوجِهِ
فتمايَلَ الوردُ النَّديُّ بمجلِسي

سَجدَ الجّمالُ لحُسنِها مُذ أقبَلت
ثُمّ انزوى لبهائِها المُتغَطرِسِ

عطرٌ سَرى في الكونِ ينثُرُ ريحَها
كرَذاذِ عطرٍ فيهِ ريحُ النَّرجسِ

ثارت ذُهولي نِسمةٌ من جِيدِها
فتبسَّمَت والطّرفُ سهماً بائِسِ

والثَّغرُ جادَ برشفةٍ من شَهدِها
والقدُّ باتَ شبيهَ زَهرٍ ناعسِ

كَمُلَ الكَمالُ بنظرةٍ من طَرفِها
فأزالَ هَمّاً فوقَ صدري جالسِ

عزَفت طيورُ الحُبِّ لَحناً خالداً
أغنى شَداها قلبيَ المُتوجِّسِ

حُلُمٌ بدا بجمالهِ مُتوهِّجاً
طيفٌ غدى بفراشةٍ مُتلبِّسِ

حارت ظُنوني والنُّجومُ شواهِدي
لَمَسَت يَدايا طرفَ ثَوبٍ أملَسِ

ماحيلةُ الهَيمانِ في أحبابهِ
والشَّوقُ يُغدِقُ قلبَهُ المُتحَمِّسِ

ما كُلُّ مايتَمنَّى قلبي نالهُ
طهرُ الأماني مِنكِ نُبلاً تكتَسي

بَسَطَ الخريفُ يدَيهِ في أيّامِنا
حِسنُ الخِتامِ لقَلبِ كَهلٍ فارسِ

بقلمي : عمادالدين سليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...