ماذا تُريدين ؟
مُذ عقد ضفائركِ
عيناكِ كثورةِ شلّالٍ
تتبضّعُ من فرطِ اللؤلؤ
حينَ تحلُمين
كبُرتِ كنخلةِ الجنوب
يغازلها موجُ الشاطىء
على وجهِ الرمالِ تكتبين
تتولُهين بأقداحِ الهوى
تلبسينَ أثوابَ الكرى
ومن جبينِ قلوبِ الهوام
عن نبضِ وترٍ تبحثين
يُراقصُ أنوثتكِ العذراء
لاينسابُ من كفّيهِ الماء
يُطوِّعُ جيوشَ الغرب لعينيكِ
يُلقي مرساةَ الشوقِ بينَ يديكِ
وأنتِ في أفياءِ الصبا تمرحين
ماذا تُريدين ؟
هل أيقنتِ ضالّتكِ ؟
في اعوجاج دروبٍ ظلماء
وبينَ وجوهٍ مُضمرةٍ كالخُيلاء
تذبحُ الهوى كالشاةِ
على أرصفةِ النُكران
وقت تقرِّرين
كنتِ كنجمةِ الشمالِ ناظرة
وكبجعةِ نهرٍ تمايلُها النوارس
تُسابقُ لموجِكِ وأنتِ تسبحين
ماذا تُريدين ؟
قد أفُلتْ منازلُ الأقمار
وشمسُ الضحى تغشّت برمدِ الأبصار
صواعُ الملكِ في خبء الأقدار
على سطورِ أحزانكِ
يندّلعُ مدرارُ دمع فتحترقين
ليتكِ ماكبُرتِ
وبقيتِ من ولهِ الصبيان تهرُبين
ليتكِ كنتِ كيعقوبَ
ببيتِ الأحزانِ تنتظرين
رُبَّ فجرٍ يعودُ براحلةٍ
يزيلُ السواد من محاجرهِ
ويرمي برثِّ ماتملكين
ومن بقايا ضفائركِ
قطعٌ من عاجٍ تُمشِّطين
فماذا تُريدين ؟
ليتكِ تعرفين .
بقلمي/ سناء شمه
العراق....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق