سألوه عن متعة الحياة
أجاب
في صدق عربي
ولسان ينطق صدقا
ومثله إن أمكن
حتى وإن تعددت أجناسه
واختلفت لغاته
المهم
صدق يوحد ويجمع ولا يفرق
وصفاء يفوت النور ضياء
هو من يحكي
لأنه أمة بلا حدود
وبلسانه العربي الفصيح
يبوح بعطر الروح
كل حسب فصوله
وأيامه ولياليه وألحانه
ينظر ويستمع
ويطرب للغة الضاد ويلين ويذوب
وعن الحب سألوه
فقال
في عيون أندلسية
وموسيقى زرياب
وحكاية ألف ليلة وليلة
وكتاب كليلة ودمنة
وسرد حكايات وخرافات
وباب الحمامة المطوقة
وأحاديث وآهات وابتسامات
هو فقط من يحكي
ويطير عبر سجادته الخضراء
وكلما ذكر خاتم سليمان
طار أكثر
هو أحق بالولاية
في دنيا الجمال
هو لا أحد
من يملك كمال الأرواح و القلوب
وبالحرف والكلمة
يكون ويكون
قضاء لحظة شعر
جاء الآن حنينها
إما داخل خيمة
أو تحت نخلة
عند واحة خضراء
من القاعد بين الناس يا ترى ؟
عنترة يقول شعرا في عبلة ؟
يا لروعة الصدفة !
هذا هو جمال اللحظة
لا جمال الألوان
في زمن الأوبئة والفتن
أيها السادة
موعدنا الليلة
قبل أن نغادر الصحراء
ونلقي السلام على عبلة وعنترة
سنطير عبر سجادة الأحلام
لنعود
ونحط بمسرح دار الأبرا المصري
ورائعة أم كلثوم الخالدة
** أغدا ألقاك **
هو من يجيب
وهو من يحن ويحكي
ويحلم ... ويحلم
وهكذا ...
وكلما استيقظ صباحا
أعيدت الحكاية ليلا
وأتحفنا بها مساء .
بقلمي : *** مصطفى الصبان ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق