24/12/2020

الكاتبة ملاك نورة حمادي

أريد قلم 
أبحث في كل مكان .....على المكتب.....في الدرج......داخل الخزانة .....بحثت حتى في المطبخ أخبرتهم بكل بساطة أريد قلم فلم أجد  .... حملت قلم تلوين الأطفال
   و بدأت التدوين 
آن ذاك كل ما كنت أفكر فيه استحضار مشهد بحثي عن القلم لكن يدي خطت شيئا آخر
يثقل صدري قبل النوم من تأنيب الضمير نحو شخص معين حتى لو لم تكن له مكانة في خريطة العمر و لا موقع من القلب يجب علي تقبل الأشخاص على حالهم و أن لا نحرق مشاعرهم دون أن نعري مشاعرنا أمامهم 
و ردود الفعل تأتي من الألم لا من العدم ....
و لا ننتظر من أحد زراعة الورد و نحن نصب عليهم غضبنا الذي هم لا دخل لهم به
أدركت حينها أننا نحن من نجعلهم قاسون...... 
هذا ما خط قلمي و لكن لا أعلم من أخاطب و إلى من أتحدث 
حكايتي كانت حلم 
مشارط ....مآزر بيضاء و كمامات ....
و أصوات تخبرني أن الأمر سيكون سهل 
ابرة تخذير .... هذيان ....و آيات من القرآن 
سيدتي حاولي أن لا تفقدي الوعي ...
إنه بخير ... لم اسمع صراخه لكن يقولون بخير 
أكرمني الله بشهادة نجاح ....كانت شهادة ميلاد 
كنت أحدق كثيرا لذاك الملاك 
لم تغرق أبدا الذكريات ....باقية معنا في صميم القلب ...تدوس على الألم كلما مرت بنا .....
تعصرنا ....نحتظر كل يوم ....ألف مرة ...
و بصمت ....صمت يكاد يقتلك ....تحاول أن تخرج منه فيشدك أكثر إليه.....
ترى الحركات ....أحيانا ضحكات...ربما صراخ عال و بكاء مؤلم ....
و أنت واقف مكتوف الأيدي ....لا حيلة لك ...تصارع وحدك ....تحاول انقاذ ما تبقى من حياتك .....
تأخذك لحظات حلم ...أنه سيتغير الواقع يوما 
تستيقظ على صوت ....حى على الفلاح ...
تستغفر الله و تتوب إليه ......
اعتزلت العالم في غرفة  ...و إنزويت في ركن منسي من ذاكرتي ....ذهب مني كل شيء حتى التقويم صرت لا أعرف اليوم من الغد و متى  كان الأمس 
صادقت الوحدة القلق و كان الزائر الوحيد المرحب به في غرفتي هو  الأرق ...سكبت كل مشاعر الألم على دفتر 
صرخت أوراقه من الوجع ....
هربت من الواقع إلى أنجب قلمي ديوانين من الشعر  و الخواطر المريضة  كتابا اسميته بلا هوية ...
ربما لأن الهوية ضاعت مني .....
و لا أعلم لحد الآن هل أنا نجحت أم فشلت 
كم كان بودي هذا العام  أن أحصل على شهادة أم ........ 

بقلمي ملاك نورة حمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...