* لن أعود عن قراري *
أنا همت بحبك
و لن أعود عن قراري
و أنا باقية على العهد
و واثقة من اختياري
فأنت وطني و مسكني
وجزء من يساري
حتى لو سرت على الجمر
و إلتهمتني نيراني
حتى لو مت ألف مرة
في بحر بلا قرار
فلن يموت وجداني
بل سيزيد إصراري
لا أخاف الموت
فالغرق فيك نجاة يا بحاري
ناديتني أقبلي فغار القمر
و غادرت النجوم مداري
اشرقت الشمس بمحيطك
وفاضت أنهاري
حرر يداي فالحب
ما كان يوما ذل و استعمار
بل هو جنة ونكهة عشق
وسيل من الأمطار
هو عبادة و تضرع
لرب السماء الجبار
إن كان لي رجاء
فرجوتك ربي...
أن تساعدني على الإبحار
أن تحمل روحي حيث
موطني و داري
دع اللائمين يتمنون
نعمة القدر و الأقدار
و يشتهون زمردي لؤلؤي
و يتخيلون ما داخل محاري
و من أين اكتسبت الفرشات ألوانها
و من أي رحيق عبقت أزهاري
فإني و رب السماء أعشقك
حد الجنون حد إنتحاري
و إن كان حبك حربا
فأنا راضية بهذا الدمار
ثورة خيول أثارت
بحوافرها كل هذا الغبار
و ما سمعت يوما عزفا شجيا
إلا و كان عزف نبضك على أوتاري
وجودك عطر مسائي رائحة قهوة
و ثمرة قطفت من الأشجار
ليتني أتوه في حديقتك
و تضيع عن الناس أخباري
يموت الحنين ينتحر الغياب
و تقفز اللحظة فرحا
و أنت بجواري
يغمض الليل عينيه مبكرا
و ينام نهاري
ضع عنك الغرور جانبا
و تعال أخبرك بعض من الأسرار
أين يصنع المرمر
و أي يد نحتت هذا الفخار
و أول حرف نطقت به القصيدة
و ردده إنهياري
متى كنتُ متهمة
و عن أول جرم اقترفته أفكاري
و متى سكتت السحابة
و كيف عزفت الريح لحن الإعصار
و أين حفر اسمي ؟
و على أي جدار ؟
و بأي أرض ضاعت خطاي
و إلى أي وجهة كان مساري
اخلع عنك قناع الحكمة
فسأتلو عليك بعضا من أشعاري
أغزل لك من همس الليل حديثا
و إسمعكَ آخر أخباري
اعتزل العالم أُضَيّعُ الحروف عمدا
و بين السطور أبارك احتضاري
فأنا القصيدة
و أنت كل كلماتي و حتى حواري
ملاك نورة حمادي 🖋
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق