20/12/2020

الشاعرةملاك نورة حمادي

* لن أعود عن قراري * 

أنا همت بحبك 
و لن أعود عن قراري 
و أنا باقية على العهد 
و واثقة من اختياري
فأنت وطني و مسكني 
وجزء من يساري 
حتى لو سرت على الجمر
و إلتهمتني نيراني 
حتى لو مت ألف مرة 
في بحر بلا قرار
فلن يموت وجداني
بل سيزيد إصراري
لا أخاف الموت
فالغرق فيك نجاة يا بحاري  
ناديتني أقبلي فغار  القمر
و غادرت النجوم مداري 
اشرقت الشمس بمحيطك
وفاضت أنهاري  
حرر يداي فالحب 
ما كان يوما ذل و استعمار 
بل هو جنة ونكهة عشق 
وسيل من الأمطار 
هو عبادة و تضرع 
لرب السماء الجبار 
إن كان لي رجاء 
فرجوتك ربي...
أن تساعدني على الإبحار 
أن تحمل روحي حيث 
موطني و داري 
دع اللائمين يتمنون 
نعمة القدر و الأقدار 
و يشتهون زمردي لؤلؤي 
و يتخيلون ما داخل محاري
و من أين اكتسبت الفرشات ألوانها
و من أي  رحيق عبقت أزهاري 
فإني و رب السماء أعشقك 
حد الجنون حد إنتحاري 
و إن كان حبك حربا 
فأنا راضية بهذا الدمار 
ثورة خيول أثارت 
بحوافرها كل هذا الغبار 
و ما سمعت يوما عزفا شجيا 
إلا و كان عزف نبضك على أوتاري
وجودك عطر مسائي رائحة قهوة 
و ثمرة قطفت من الأشجار 
ليتني أتوه في حديقتك 
و تضيع عن الناس أخباري 
يموت الحنين ينتحر الغياب 
و تقفز اللحظة فرحا
و أنت بجواري
يغمض الليل عينيه  مبكرا 
و ينام نهاري  
ضع  عنك الغرور جانبا 
و تعال أخبرك بعض من الأسرار 
أين يصنع المرمر 
و أي يد نحتت هذا  الفخار 
و أول حرف نطقت به القصيدة 
و ردده إنهياري 
متى كنتُ متهمة 
و عن أول جرم اقترفته  أفكاري
و متى سكتت السحابة 
و كيف عزفت الريح لحن  الإعصار
و أين حفر اسمي ؟
و على أي جدار ؟
و بأي أرض ضاعت خطاي 
و إلى أي وجهة كان مساري 
اخلع عنك قناع الحكمة 
فسأتلو عليك بعضا من أشعاري 
أغزل لك من همس الليل  حديثا 
و إسمعكَ آخر أخباري 
اعتزل العالم أُضَيّعُ الحروف عمدا 
و بين السطور أبارك احتضاري 
فأنا القصيدة 
و أنت كل كلماتي و حتى حواري 

ملاك نورة حمادي 🖋

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...