شيخة الرمال.....
باسقٌ راسخٌ عَلَى مَتْنِ صَحْرَا
مَرَّ عَنْه الزَّمَانُ وَهْو أَثِــــيلُ
مَصْدَرُ الصَّبْرِ وَالمَكَارِمِ وَفْراً
أغْدَقَاهُ الغَمامُ عذْبٌ هطولُ
فارْتقى بالسما لِينْشَر عِطْراً
كَيْ يُنَالَ الجِوَارُ عنه الجَمِيلُ
رَايَةٌ أُنْشِـــئَتْ لِتَـخْلَدَ ذِكْرَى
كُلُّ مَجْدِ العَطَاءِ فيهَا وَكِيلُ
تُصْدِرُ البُسْرَ وَالطَّبِيعَةَ شِعْراً
فَعَلَــيْهَا بِكُــلِّ قٍنْـــــوٍ دَلِيـلُ
مِن صُمُــــودِ الفلاح ينْثرُ بَذْرا
فتَـــــبَاهَتْ رِيَاضُهُ وَالفَسِيلُ
فَكَثِـيبٌ مِنَ البلاقعِ بُــشرَى
مَا لَـهُ بالخَيْرَاتِ شَيءٌ مَثِـيل
بَاسِقُ المِـهْرَجَانِ طِيباً وَبِشْراً
بِضَوَاحِي الصّحْرَاءِ فِيهَا حُلُولُ
وَترَى الغَرْسَ بَاسِلا مُسْتقرّا
بيْن بُسْتَانِه تَهُبّ الشّــــمُول
ثَابِــــتٌ شَامِــخٌ، ليُرفع قَدْراً
َإِنّــــــها شَيْخْــةُ الرِّمـَالِ بَتُولُ
هَزّ جذع النخيل ينْثِفُ دُرّا
في رياض العَطا مَزَايا جَلِيلُ
خُذْ عن المرْبعِ الجَريدةِ دُخراً
فعلى الخَيْزُرَانِ ريْف ونِيـــــلُ
فاجْتَنِي زهْرَهَا الوفيرَ وتمْراً
فهْو دَبْسٌ يُــزالُ ذاك العليل
نَخلة الجودِ في الأناجِيل يُقرا
مدْحُها لِلْـــعُلا فَــجَزْل جَزيــل.
محمد الفاهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق