لَيْتَني قَاضِيَ عِشْقٍ وَ وَجْدٍ
أُصْدِرُ الأَحْكامَ مِسْكاً مُذَابا
أَسْجُنُ الْعُشَّاقَ في عُمْقِ لَحْظِي
ما عَدَا مَنْ مَاتَ عِشْقاً وَتَابَا
إِنَّ بَعْضَ الْعِشْقِ خَمْرٌ وَسُكْرٌ
لَيْسَ ثَمْلاً كُلُّ مَنْ فيهِ ذَابَا
إِنْ وَجَدْتُمْ شِبْشِبِي في الْفَيَافِي
اِعْلَمُوا أَنِّي فَقَدْتُ الصَّوَابَا
أَغْتَدِي مِثْلَ الطُّيُورِ الْهُيَامَى
مَضْجَعي تُرْبٌ وَسَقْفِي السَّرَابَا
كَابْنِ آوَى صِرْتُ أَشْكُو هُمُومي
هَائِماً أَبْكِي،أُحَاكِي الذِّئَابَا
أَقْفَرَتْ أَشْوَاقُ قَلْبِي فَأَدْمَتْ
مُقْلَتِي لَمَّا سَكَنْتُ الشِّعَابَا
ذِكْرَيَاتي لَمْ تَعًدْ مِلْكَ نَفْسِي
وَاْلَقصيدُ اْلْغُرُّ أَضْحَى عَذَابَا
هَا وَحيشُ الْقَفْرِ أَمْسَى رَفِيقي
مُؤْنِساً لِي جيئَةً أَوْ ذَهابَا
أَجْدَبَتْ خَيْمَتي وَتاهَتْ حُروفي
في الْبَرَاري تَشْتَكِي الِاغْتِرَابَا
بقلم محمد مهداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق