لا تعذريه وإن دانت له الدنيا
لا تأمنيه وإن صلى له البشر
هو خائن عن فعله لن ينتهي
هو عابث في كفه نبت الشرر
لا ينتبه مهما تعثر في الحياة
لا يتعظ حتى وإن فقد البصر
هو جاهل متعجرف لا ينحني
متهور في قلبه سكن الحجر
لا ترمقيه بنظرة فيها الحنان
فجدار قلبه قد تغلف بالخطر
إن كان قلبك قد تبلل بالحنين
فعروق قلبه قد يجافيها المطر
ماذا أقول لعاشق لبس الكفن
هو غادر هو كاذب وذنبه لا يغتفر
لو كان قيساً ما عشقت شعره
فالعشق دفق مشاعر تترك أثر
متغطرس متطفل ينفي الوجود
ينفي المشاعر ثم يغتال السحر
لا تشكريه فهو عنوان الجحود
وهو الغيوم والسحاب بلا مطر
وأنا الذي قد صقلت مشاعري
عبق يصاغ من حليمات الزهر
طير يغرد فوق أكتاف السماء
يلقي التحية حتى يثمر الشجر
هذا أنا كم كنتِ تهوي مبسمي
أحمي الغيوم حتى ينضج الثمر
فالثغر ثغرك والأطايب حصتي
يا نطفة الياقوت يا أحلى البشر
يا نبض قلبي يا أنين وسادتي
يا نعمة الرحمن والغفار والقدر
عودي إلي مثل زنبقة الحياة
فالقلب أضحى بائساً وقد احتضر
عودي نسيماً تنحني له الزهور
كوني نشيداً أو هلالاً أو قمر
وتربعي فوق شرايين الفؤاد
واستمتعي إني لعينيك البصر
كامل بشتاوي4/7/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق