19/07/2020

الكاتبة رومي الريس

ترمقه بنظراتها الحنونة وابتسامتها الساحرة فينتقل إلى عالم بعيد  
...عالم السحر والجمال . عندما استلقى على الفراش غطت زوجته في سبات عميق بمجرد أن وضعت رأسها على الوسادة أما هو فقد جافاة المنام وظل مستيقظا وصورتها لا تفارق خياله 
...تنهد بعمق آه كم هي جميلة جدا...ورقيقة وكم يحلو الصباح وتبتسم لي الدنيا حين تطل علينا كالشمس المشرقة فتنير الدنيا بعد ظلمة الليل الطويل ... أخذ يتحدث إلى نفسه وكأنه قد فقد عقله هل اخبرها بحبى لها ؟ هل أعرض عليها الزواج؟ هل ستقبل؟ لم يشعر بنفسه إلا وزوجته تهز كتفة بكل قوة وتقول له : ما الأمر ؟ لماذا لا ترد؟ نظر لها بإندهاش قائلا: ما الأمر يا إمرأة؟ ماذا تريدين؟ قالت له: ألن تذهب لعملك اليوم؟ فنظر إلى الساعة ولم يصدق عينه هل طلع الصبح ؟ ياالله !... لقد مر الوقت سريعا دون أن أشعر ...اغتسل ولبس ملابسه وذهب إلى العمل...دخل إلى مكتبه وانتظر قدومها ... دخلت المكتب وعلى وجهها الإبتسامة التى لا تفارقها ... صباح الخير استاذ مسعود ... صباح الخير آنسة لمياء 
...كيف حالك؟ بخير والحمد لله.وقعت بدفتر الحضور وقالت له: سأذهب لحصتى بعد إذن حضرتك...لا انتظرى 
آنسة ... حسنا ما الأمر؟
سكت كأن على رأسه الطير ثم أردف قائلا: ممكن سؤال؟ هو حضرتك مرتبطة؟ نظرت له بتعجب ثم ضحكت وقالت: لا عندك عريس هههههه؟ رد قائلا: نعم 
فقالت له: من؟ رد بصوت يكاد لا يسمع وهو يتصبب عرقا: أنا .....نظرت الفتاة بدهشة وقالت : ماذا تقول؟ كيف ذلك؟ أنت بعمر أبى رحمه الله ... وأنا اعتبرك أب بالنسبة لي .... فأنت تشبه والدي رحمه الله كثيرا كانت الفتاة تتحدث إليه وهو فى عالم آخر لم يكن يسمعها ....كان ينظر للاشيء وفجأة أحس أن الأرض تتحرك من تحت قدميه ولم يشعر بنفسه إلا وهو ملقى على سرير وخراطيم موصلة بجسده ... فتح عينيه ببطيء شديد وجد زوجته تجلس إلى جواره وعينيها محمرتين
من كثرة البكاء ... نظرت له بعطف وحنان وقبلت يده وقالت : حمدا لله على سلامتك زوجى الغالي ...رد ببطيء شديد وبصوت خافت: ماذا حدث؟ قالت له: أنت الأن بالمشفى فقد 
أصبت(بضم الألف) بذبحة صدرية شفاك الله وعافاك ولكن لا تقلق فأنت بخير الآن والحمد لله ...لاتشغل بالك بشيء ...تساقطت الدموع من عينيه وهو ينظر لزوجته وكم هي متلهفة عليه وكم هي تحبه ومخلصة له وشعر بالألم والندم على ما كان سيقدم عليه في حقها وحمد الله على أنه أفاق من أوهامه
ونظر لنفسه وشعر بالأسي والألم وأحس كأنه كالأسد الجريح الذى هزمه الزمن ثم أغمض عينيه و راح في سبات عميق.
    تمت
    بقلمي رومي الريس
بعنوان/الأسد الجريح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...