تمهلي قليلا - أيتها الجميلة - وأخبريني عن سر قوتك الناعمة وراء غشاء رقيق من الحب الشفاف.. أخبريني عن جبروت إرادتك المتدفقة كفيضان نهر جار يأخذ في مجراه العقول والألباب .. هل أودع فيك الحب للمشاعر والأحاسيس جاذبيتة ?!!.. أم أنت - يا حسناء - قبلة الحب بها محرابه و صلاته !!!! ...
فإن طرفة خاطفة من سهام ألحاظك كفيلة برمي العاشق خلف قضبان الغرام ..وإن إبتسامة هادئة من شفتيك الرقيقتين يرتوي المشتاق منها سكرة ما يلبث أن يشم عبيرها في كل زهرة تفوح ويراها في كل نجم يلوح ..وإن تنهيدة يعلو بها نهديك لتنفخ في ذاته روحا جديدة للهيام ...وإن دمعة ساقطة لتسكب معها رقة العاطفة وترياق الفؤاد
لله ..أنت أيتها الجميلة الحبيبة...لله جمالك الفتان في طرفة وابتسامة وتنهيدة ودمعة ..وتلك لعمري من أسرار إرادتك الغامضة في قاموس الحب والجمال ..
علي الحملي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق