أحن إلى ......
أن أعود طفلة أجري بين أشجار الجنان
التي غرسناها بتفاؤل وبراءة ... وحب المشاعر .
أحن إلى ......
الغفو على صوت أمي الناعم الطروب
ومداعبة أبي لخصلات شعري والنوم لعيني يكابر .
أحن إلى ......
لمتنا حول الطاولة أنا وإخواني ... نتهافت على
الفوز بالقطعة الكبرى من الحلوى والفطائر .
أحن إلى ......
استعدادات الفرحة بالعيد وأحلامنا البريئة
التي تزورنا بين الغفو واليقظة ونحن في المآزر.
أحن إلى ......
لحظات البهحة التي ترسم على ضحكاتنا
أيام سمرنا في ليال صيفية لمراقبة النجم الطائر .
أحن إلى ......
صندوق كنزي الذي أخبئ فيه لعبي... مجوهراتي
وهدايا نجاحي ... ورسائلي وصدف البحار النوادر .
أحن إلى ......
دفاتر الذكريات موقعة من طرف رفاقي المزينة بصور المجلات ومقتطفات من الجرائد والخواطر.
أحن إلى ......
بيت جدرانه من دفء ... وسقفه من حنان
وأثاثه كراسي الحب ...وبلوحات السعادة بها عامر .
أحن إلى ......
حفنة التراب المبلل بقطرات الندى ... فلا شيء
يريح نفسي غير شمة عطر تراب عتبة بيتنا الآسر .
أحن إلى ......
إلى كل شيء موطنه ذلك البيت ... إلى كنوز الذكريات ... التي تعطر بنسمات العود والمباخر .
أحن إلى ......
الأمان ... وأحن ... فالحنين راحة القلب والبال
وسلم داخلي ..... لا يحتاجه إلا البعيد المغادر.
🌼🌼🌼
بقلمي /سهيلة مسة/ المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق