و من كل شيء يحمل لونا قاتما و يطاردني ..
بدت لي الأشباح من كل جهة .. ، صرخة بداخلي مكتومة تريد أن تتحرر .. تريد أن تصرخ في وجه الايام .. و وجه الأقدار .. تريد أن تعبر البحار .. و ان تترك خلفها الدمار الشامل .. الذي أحاط بجدران قلبها و فكرها .. تبحث عن بيت ... عن حنين مفقود .. و عن بصيص نور يضيء لها الدروب ..
تختنق و هي تتنهد بين اعماقها .. و الدموع تنسكب من مقلتيها .. تحاول أن تهدأ من روعها .. و لكن البكاء يسبقها .. تحتاج إلى كتف تضع رأسها عليه و تبكي .. تحتاج إلى من يكسر الصمت القابع بداخلها ..
تبحث عن ضجيج يؤرق سكونها ... إنغلقت الابواب .. و لا تجد نفسها إلا وسط سرداب أخذ منها كل الأمال .. أزال كل الاقنعة التي تحيط بها .. فجأة رأت حقا وجوه الاشباح المتخفية ..
صرخت في أعماقها .. تنهدت و أرادت أن تبكي بصوت يزعز الصمت المختنق بداخلها ... وجدت نفسها غائبة عن الوعي .. فلم ترى إلا ظلام دامس ... يفتقد إلى نور النجوم .. إلى ضوء القمر ...
أخدت تلطم وجهها بكفيها .. في محاولة فاشلة للهروب من الافكار المحيطة بها .تعيسة هي اللحظات و الاوقات التي اعيشها ..
تعيسة هي هذه الأقدار التي تأخذ الألوان و الورود من حياتي ...
الاحلام نامت .. و الحنين إليها لازال يجدد النبض الذي لا يريد أن يتلاشى .. طروب قيدوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق