سألت الله زوال ما عل به الجسمُ
ما الحياة إلا قصيرةٌ وما الدنيا
إلا أطياف ما رأت احلام نائمُ
رأت الملوك قد رممت عروشها
على قوائمهُ بنت سنا الاحلامُ
رأت فيهِ نوازل الشَعرَ ابيضُ
بدونهُ رؤى القصيد سوادهٍ قاتمُ
تفجر فيهِ سن الشفاه جذلاً
على صروح المنبر صعدت سلالمُ
بمغيبهِ توشحت الحقول وجوماً
لم تزهر بالنعيمِ براعماً ومواسمُ
تلك محبيهِ سلو العبرةِ المهراقة
تيتمت قلوبهم بفقدِ أباً وَأُمُ
يا منبر النبل و رياض الأفئدة
من ربوع الهدى خصبهِ دائمُ
قم و تأمل صحبك تضرعت لله
نواحاً لعلتكَ سجعت لها عواصمُ
ربما غارَ نهلٌ عن الغابِ منبعٌ
ماءهُ طول المدى لزروعِهِ عرمُ
اديب داود الدراجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق