19/06/2020

الشاعر بشير عبد الماجد بشير

إنـــــــكار
***
أنـكـرتُ ..
أنَّ هذهِ المخضَرَّةَ الـنَّديةَ النََّشْوانةَ ..
التي تفيضُ بــهْـجَـةً أَنـامِـلِـي ..

أنـكـرتُ يا أمـيرَتـي لأنَّـني ..
ما كنتُ لـحظةً أظُـنُّ أنَّـها ..
تَـرتاحُ فـوقَ الـمَخـمَـلِ .

وأنَّـها تُحـقِّـقُ المُحالَ فَـجْـأَةً ..
وأنّـها على بِساطِ ريحِ السِّندباد تَـعْتلـي .
ويُصْبِحُ السَّرابُ وردَةً نَضيرَةً أضُمُّـها ..
وترتَوي بِذَوبِ عِطْرها مَـفاصِـلـي .

أنْـكرتُ غيرَ أنَّـني أحْـسستُ ..
أنَّ مُـتعَةَ الـحياةِ ترتَـمي ..
على أكُـفِّ طِـفْـلِـهـا الـمُدلَّـلِ .

أحسستُ يا أمـيرَتي بأنَّ حُـبَّنا .. 
يجتازُنا ..
مُـدَمِّـراً لكلِّ ما نُـقيمُ من فَـواصِـلِ .

وباتَ كلُّ الشِّعْرِ عـاجِـزاً ..
عن وصْفِ ما أُحِسُّـهُ ..
بـرغْـم قُـدْرَةِ الـتَّخـيُّـلِ.

وأعلَنتْ أوزانُـهُ جميعُـها .. عِصْيانـَهـا ..
وآثَـرتْ وقـوفَـهـا بـعيـدَةً بِـمَـعْـزِلِ .

وعندما سَألْتُ ما الَّذي ..
بـهِ أحـسـسْتِ يا أمـيرَتي ..
أجبْـتِني في غايَـةِ الـتَّـدّلُّـلِ ..
لا شـيءَ ..
كلُّ ما هُـناكَ أنَّ كفِّي فوقَ كَفِّـكَ ..
أستَقَرَّت بُـرْهَـةً من غير أنْ تُـحَـوَّلِ .

فَـهـلْ تُـرَى أنكَـرْتِ .. مِثلَما أنْـكَرْتُ ..
أمْ تُـرَى لَـجأْتِ يا أميرتي إلى الـتَّنَـصُّـلِ
لا فَـرْقَ .. يا سَـخِـيَّةَ الكـفَّـينِ ..
إنّ الـشُّـكرَ واجِـبٌ ..
وإنّـني أسـوقُـهُ إليكِ .. فاقـْبَـلِـي .

***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوهم )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...