يا من هفى القلب لها سرا
وحال النجوى صمت بارد
تثاقل الجنب بحبها دهرا
فتمادى في غيه الشارد
يئن وطأة البعد كدرا مرا
من الجوى السحيق المراد
عق نبض الوتين هما وضرا
فأوجس النفس سقما زائد
ما لعلة الهوى من طبيب
يشفي جرح صب صائب
أنى يجدي الدواء الهوى
ومن يهواه القلب غائب
الشوق شظاه شواط ثاقب
والهيام يهيم بصاحبه العجائب
هذا ابن الملوح نافر غاضب
وشعلة ناره في كل الجوانب
يشكو نأي ليلاه القاسي الازب
الذي أوقع به عسر المصائب
وذاك جميل بثينة الفار الهارب
من حب ما رأى فيه الواجب
لا يواسي مغبة الخاطر الخائب
إلا ود الحبيب المتفاني الراغب
بقلم.
محمد السوارتي الادريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق