قبيل الختام
قرر قلمي الصيام وأعلنت سطوري الأعتصام
سكت رغما عني يوم لم يعد يجدي في زمني حتى الكلام
ككل السنين السود الخوالي يمضي عام ويأتي عام
ككل السنين تتحقق أمانينا ولايهمها أن وقفت في طابور الأزدحام
ككل السنين لا نترك سؤالا ألا وضعنا له ألف جواب ينهي الأحتدام
و ضعنا ليس له من مخرج حتى تفلسفنا على كل أدوات التعجب و الأستفهام
من الافضل ؟!!! سؤال كلنا يردده ماذا لو عاد الزمن بنا عام أو مائة عام؟
أتراني أبالغ أن قلت أن كل السنين متشابهات
فكلها ألق وشهد ومتعة وأزهار وسعادة وحب وغرام
كأن قصص حياتنا كتبت بماء الذهب على جدران من رخام
ألى قادتنا الجاثمين على صدورنا لا أستثني منهم أحدا العظام ألف تحية وسلام
سيفوز حتما منكم اليوم رجل السلام
كما سيفوز منكم من وفى بعهده لنا و بما نطق به من كلام
ستمجده الصحف وتجعله المنقذ أمتطى علا المجد فوق السنام
سنراه كلما ألتفتنا وشاهدنا كيف حقق نصرا على جبل من حطام
ولاة أمورنا مراهقون لايفقهون من الدنيا لا حلالا ولا حرام
فالحلال ما حللوه هم وكل ما عداه حرام بحرام
كلكم أئمة الهدى معصومون من أي أثم وبكم الكون استقام
كلكم راع أفنى حياته لشعبه
فالشعب هانئ بحكمكم قرير العين نام
ومن وهج عبقريتكم يحيا بلافقر ولاجهل كل شيء يسير بأنتظام
ومنذ عرفناكم فنحن نمضي للأمام
وبحبوحة العيش عرفناها معكم يحسدوننا عليكم كل الأنام
مجانا كل شيء الهواء والماء والكهرباء وحتى الطعام
والشعب أقتدى بزهدكم فأصبح العام كله رمضانا عنده وصام
وأتحدنا بمحبتكم سني وشيعي ومسيحي ويزيدي
حتى ضربنا للناس دروسا في الوئام
وأغلقت كل المحاكم في بلدنا فليس هناك من خلاف أو خصام
أنتم يا كواكبا أزدانت بكم سمواتنا فمحوتم كل الظلام
لأنكم كلكم أطهار فما فيكم من خالط لحمه ودمه مال سحت أو حرام
فذي بغداد تفرح وتلك طرابلس تغني ورفرف السعد على ربوع الشام
من لي كي أصفع وجوهكم بحذائي يا أولاد البغايا ونسل الحرام
أجرب تفشى في أبناء جلدتي أم نوع جديد من أنواع الزكام؟!!
من لي بكم حتى أشفي غليلي بكم حتى أنفيكم
ألى صحراء لا ماء فيها ولا حتى ظل أو خيام
أو نجعلكم مرمى لنا ونقذفكم بالأحذية حتى الموت بدل السهام
ايها المتاجرون بدمي سرقتم مني كل شيء
لم يبق لي من أمل في انتظار الموت أنا كائن مابه.سوى جلد وعظام
تحسبوننا متيمون بعشقكم مسهدون بكم مالنا غير الهيام
كلكم رجس وذنوب ودنس هل من فيكم يفقه هذا الكلام
كرهنا أنتسابكم لنا فما فيكم الا فرعون وهامان ويزيد والحجاج وكل اللئام
يا صناديد يامن صدعتم رؤوسنا ببطولاتكم
وتغضون أبصاركم عن كل عدو وما شابهكم ألا النعام
ها هو العمر ينساب من بين يدي وأنا بأنتظار كأصحاب الكهف
أبعث ولا أرى منكم أحدا متى هذا وفي أي عام؟
..........بقلمي سعد الزبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق