10/12/2021

الشاعر اديب داود الدراجي

( طبائع النزوح ) 

هناك خلف ثرثرة أعجاز نخلةٌ ، ثكلى عارية 
جزت جدائلها سواجع الصبخا ، وطبائع النزوح 
عندما يسري حديث الجرح للجرح ، والدمع للعيون
ألمح النفس قفصاً هارباً ، يبحث 
في أمعاء صحراء سابله 
نحفت خواصر أحلام عشبها المسجى ، من الظمأ 
عن هدنه تنخر ترهل القضبان 
عن غصنِ ليلٍ لا يحرقه هديل الكمد
لكنما مهاميز الأضطراب ، فاقة الأجوبة المهمشة 
ونعيق الترقب ، صحوة الصخور الجاثمة 
على رفيفِ شمسٍ ، تلاشى خفقانها
من نبض الفصول 

هناك عند سبات حدقات الظلام الحذر
عندما يتصالح القلق مع غضب اليأس
ويزف الفجر ضوءه في عرس النهار
أقض في غبش السراب ، وليمةٌ لأعطاب الوهم 
وزقزقة رماد ، لأعراس الريح 
مسترسلاً غبطة يقيناً ورعاً 
لا يدرك هرطقته ، وتموهات شبهاته ، قلبي المعاند 
فتتهافت أسراباً من أطياف مفاتيحي الصدءة
لإيقاظ أقفال معطلة ، لجم صهيلها صديد الظنون
وتثير دهشة مقابض أبواب مغمضة ، معقوفة
كأهداب العراجين المنحنية 
التي لا ترى غير حفيف ظلٍ يحصده الظلام

هي ذي الأرواح ، المفرطة القمح بين السنابل الفارغة
تتهاوى جافلة ، بلا جناح ، بلا طلل 
يسر أفولها ، أفواه الرحى ، وحمم التنور 

العواصف الغابرة ، تقمصات الارواح الشريرة المتمردة 
حيث ملاذ السحب 
القاطبات الجبين ، مناهل الحيف 
قرقعة صفيح البلاقع 
المرتلة آيات القفر ، على أمتدادِ لسانٍ سليطٍ 
دون ضفاف ، عبر مجرات معتمة 
كانت دليلها العميان
تباً لعرافات السبل العرجاء 
تباً لأتزانِ الشواقيل البكماء ، التي لا تفصح 
عن عثرات الخطى العارية 

اديب داود الدراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...